سلامي لــ “السلام اليوم”: “عمل كبير ما زال ينتظرنا لتطوير خدمات الصيرفة الإسلامية”
إقتصاد الاولى الحــدث وطني

سلامي لــ “السلام اليوم”: “عمل كبير ما زال ينتظرنا لتطوير خدمات الصيرفة الإسلامية”

بعد قرابة أربع سنوات من إطلاقها بصفة محتشمة في سنة 2020، شهدت الصيرفة الإسلامية نوعا من التقدم حيث تستقبل البنوك يومياطلبات عديدة من قبل الأفراد والمؤسسات الذين يحبذون هذا النوع من المعاملات.
وفي هذا الصدد، كشف أبوبكر سلامي – الخبير في المالية والجباية – في تصريح خص به جريدة “السلام اليوم” أن منتجات الصيرفة الإسلامية سجلت منحى تصاعدي نوعا ما للطلب،حيث بلغ إجمالي المعاملات نهاية سنة 2023 حوالي 800 مليار دينار جزائري، وسجل التأمين التكافلي سنتي 2021 و2023 حجم معاملات قدر بحوالي 93 مليار دينار.
ورغم أن منظومة الصيرفة الإسلامية خلقت استقلالية للأموال المودعة مقارنة بالمنظومة الكلاسيكية، واستحداث شبابيك خاصة للصيرفة الإسلامية، إلا أن غياب وكالات مستقلة للصيرفة الإسلامية، وبنوك تعتمد حصرا الصيرفة الإسلامية، على تكريس التعاملات البنكية الموافقة للشريعة لفصل الأموال المطابقة للشريعة عن الأموال الكلاسيكية لكسب ثقة المتعاملين واطمئنانهم كان سببا في عدم تقدم العملية بوتيرة أكبر وأسرع كما كان مسطرا لها من قبل،بالإضافة إلى غياب المعلومة والتوجيه الكافي على مستوى الشبابيك التي غالبا لا تستطيع الإجابة على تساؤلات الأفراد والمؤسسات وتوجيههم مباشرةإلى المديريات المركزية. هذه الوضعية جعلت المتعامل يفقد نوعا ما الإقبال على مثل هذه المعاملات نظرا لاصطدامه بواقع مخالف لما كان منتظرا،ناهيك عن غياب سياسة إعلامية واسعة ومكثفة لشرح وتوعية وجلب المتعاملين–يضيف نفس المتحدث.وفي هذا الإطار،اقترح نفس المتحدث على السلطات المعنية وضع خارطة طريق جيدة وتوفير خدمات الصيرفة الإسلامية المتوفرة لدى 12 بنكا وأكثر من 1600 وكالة، منها أكثر من 1200 وكالة عمومية، و400 وكالة خاصة، إلى خلق بنك أو بنكين إسلاميين متخصصين بصفة كاملة في المعاملات الإسلامية وخلق وكالات تابعة لها على المستوى الوطني.
أمينة بارة