صحافة نيس المحلية تهاجم عطال بسبب نصرته القضية الفلسطينية
الـريـاضـة

صحافة نيس المحلية تهاجم عطال بسبب نصرته القضية الفلسطينية

تتواصل حملات التضامن والتعاطف من جانب لاعبي كرة القدم تجاه القضية الفلسطينية، وما يحدث في قطاع غزة من عنف وتقتيل في حق الأبرياء العزل، بما فيهم اللاعبون الجزائريون الذين أعلنوا صراحة نصرتهم لإخواننا الفلسطينيين ضد الكيان الصهيوني، وهو ما لم يلق إعجاب الكثير من الغربيين، وخاصة الفرنسيين الذين هاجموا كل من يبدي تضامنه مع فلسطين.

وشنت صحيفة “نيس ماتان” الفرنسية حملة شرسة على يوسف عطال الدولي الجزائري ولاعب نادي نيس، على خلفية نشره ستوري على حسابه في أنستغرام يدعو فيه على الصهاينة وينصر القضية الفلسطينية، حيث كتبت: “عندما يكرس لاعب نادي نيس الدعوة إلى الكراهية”.

وشددت الصحيفة الفرنسية على وجوب طرد عطال من النادي بسبب مواقفه السياسية، والتي- حسبها- تدعو إلى الكراهية والعنصرية، وكأن الفرنسيين يريدون تعليمنا معنى الحريات الشخصية والسلام!!! مضيفة أن طبيب نادي الجنوب الفرنسي كان في تل أبيب عندما اندلعت المعركة بين الفلسطينيين والصهاينة.

ونقلا عن الصحيفة ذاتها، ذهب كريستيان إيستروزي رئيس بلدية نيس بعيدا عندما اتهم عطال بـ”العمالة” لفلسطين بطريقة غير مباشرة، إذ طالبه بالكشف عن “الإرهابيين”- حسب وصف إيستروزي- الذين يشرفون على العمليات العسكرية في حركة حماس، مشددا على ضرورة طرد اللاعب من الفريق بسبب ما بدر منه وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما قد يضع مستقبل عطال مع فريقه على المحك.

ويبدو أن الفرنسيين يريدون فعلا خلق قضية من منشور لا يتعدى 5 كلمات، وكأنهم لا يعلمون أن فرنسا دولة استعمارية تملك تاريخا أسودا مازال يلاحقها إلى اليوم، وهم الآن يلعبون دور “الرجل الحكيم” بالدعوة إلى نبذ كل أشكال العنف اللفظي والجسدي والتمييز العنصري.

 

ف. شرف