تعاني البلدان الضعيفة التصنيع، من نزيف دائم ومستمر في مواردها من العملات الصعبة، أو من عجزمتنام في ميزانها التجاري، إذ تستحوذ الصادرات على كم كبير من عملاتها الصعبة، نتيجة الحاجة إلى سد ثغرات الطلب على المنتوجات المصنعة خارجها، وهذه البلدان في غالب الأوقات بلدان مستوردة ومستهلكة، أكثر منها بلدان منتجة ومصدرة. كما تعاني البلدان المذكورة من أزمة مديونية عالية، وتنوء تحت أثقالها، وتخضع في الوقت عينه، لإملاءات ووصفات مؤسسات الإنقاذ العالمية، مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، الداعيان لتحرير الاقتصاد، وتركه يدير نفسه بنفسه، بناءً على محددات السوق، وقاعدة العرض والطلب، دون تدخل من الدول المنكوبة