عطاف: “الجزائر سعت بكل عزم إلى خدمة المشاريع والقضايا العربية”
الاولى الحــدث

عطاف: “الجزائر سعت بكل عزم إلى خدمة المشاريع والقضايا العربية”

أكد أحمد عطاف – وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج – أن الجزائر وضعت في صلب أولويات رئاستها الدورية لمجلس الجامعة العربية لم الشمل عنوانا رئيسيا للقمة العربية التي احتضنتها نوفمبر الماضي.

أبرز عطاف، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أن “الجزائر سعت بكل ثبات وعزم وإخلاص لخدمة مشاريعنا وقضايانا عبر تجسيد ما أفضت إليه لقاءات القادة من قرارات متبصرة تصب في مصلحة كافة الدول والشعوب العربية”، موضحا أن الجزائر رحبت ببوادر تكريس التوجه الذي بدأت تتجلى ملامحه مع استئناف الجمهورية السورية الشقيقة شغل مقعدها في الجامعة العربية والخطوات التي تم اتخاذها لتطوير وتقوية العلاقات والمساهمة بشكل جماعي في حل الأزمة في سوريا.

كما دعم رئيس الدبلوماسية الجزائرية، المؤشرات الإيجابية للوصول إلى حل مستدام لحل في الأزمة اليمنية لما يحقق طموح إرادة واليمنيين، مستبشرا خيرا بكل صور الحركية الإيجابية التي تشهدها المنطقة العربية و”نأمل أن تتواصل وتمتد وتتعزز في توافق عربي كامل الأركان يسمح بتدارك ما يجب تداركه والعمل على احتواء الأزمات داخل البيت العربي بدل تدويلها وتعقيدها وتشعب أطرافها داخليا وخارجيا، قائلا: “تمنيت أن أواصل كلمتي بنفس النبرة التفاؤلية وأنا أتطرق للتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، غير أن ما يعانيه الفلسطينيون جراء ممارسات الاحتلال واعتداءاته الممنهجة في القدس والضفة الغربية وقطاع غـزة المحاصر فضلا عن انسداد مسار السلام في الشرق الأوسط، كلها أمور تلزمنا مضاعفة الجهود لفرض احترام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”. وأضاف المتحدث: “حرصنا في قمة الجزائر على تثبيت القضية الفلسطينية على رأس العمل العربي المشترك وأكدنا على طابعها المركزي وتمسكنا جميعا بمبادرة السلام العربية عام 2002 وواصلت الجزائر مساعيها بإشراف من الرئيس تبون مساعيها الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية ومرافقة كافة الأطراف لتجسيد الاستحقاقات الوطنية المدرجة في إعلان الجزائر للم شمل الفلسطينيين”.

وعبر الوزير عن قلقه المتزايد في تواصل الأزمات السياسية والأمنية في بعض الأقطار العربية “تحرم أشقاءنا من نعمة الأمن والاستقرار والرفاه”، قائلا: “شكل الوضع في السودان بتداعياته الأمنية والسياسية مصدر انشغال كبير لنا، وأمام هذا الوضع بادر الرئيس تبون بمساع لدى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لمبادرة مشتركة لوقف الاحتدام وحقن الدماء في السودان”.

وبخصوص الوضع في ليبيا، جدّد الوزير عطاف التأكيد أن عودة الاستقرار لن تتم إلا عبر مسار ليبي – ليبي و”نشجع التوافق بين أبناء الشعب الليبي لتنظيم الانتخابات وإنهاء الأزمة بصفة نهائية وبناء دولة ديمقراطية”، قائلا: “مما لا شك فيه أن مسعى في هذا المستوى يقتضي الاحتكام إلى العقل والعقلانية والتحلي بروح المسؤولية واعلاء مصلحة ليبيا فوق كل المصالح”.

ودعا عطاف الأشقاء اللبنانيين إلى أن يتوافقوا على حلول تنهي حالة الانسداد السياسي بانتخاب رئيس للجمهورية ومعالجة المشاكل الاقتصادية في لبنان.

وطالب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، باتخاذ تدابير عاجلة للأوضاع في دولتي جيبوتي والصومال، نظرا لما تعانيه هاتين الدولتين من الجفاف وتفادي كارثة إنسانية وشيكة.

وسيلة. ج