“عملاق الحديد” بلارة بالميلية “ثروة نائمة”
إقتصاد الاولى روبـورتـاجـات وتحـقـيـقـات

“عملاق الحديد” بلارة بالميلية “ثروة نائمة”

 

يعتبر مركب بلارة للحديد والصلب من أضخم المركبات الصناعية في الجزائر وإفريقيا، ومن أكبر وحدات الاختزال في العالم، وقد يكون منافسا عالميا عند بلوغ مستواه الإنتاجي الذي صمم من أجله، خصوصا ما تعلق بالقدرة الانتاجية وجودة المنتوج، تم تشييد بمدينة الميلية الاستثمارية التي تزخر بثرواتها، وتشتهر بجبالها العالية الخضراء، وحيواناتها البرية مما جعلها ملاذا للسياحة الجبلية و الريفية، والصيد البري، كما تشتهر بحرفها التقليدية، منها صناعة الفخار والنحاس، والنقش على الخشب، وصناعة الحلي التقليدية من الذهب و الفضة، إذ تبعد عن عاصمة الولاية جيجل بحوالي 60 كلم، و تبعد عن ولاية قسنطينة ب 80 كلم، وعن ولاية سكيكدة ب 79 كلم، وعن ولاية ميلة ب 45 كلم، و تبعد عن ساحل البحر الأبيض المتوسط ب 28 كلم.

إعداد: خنتر الحسين

يعتمد مصنع بلارة بالميلية في جيجل على الجودة العالية، حيث تتم عملية الإنتاج من البداية حتى النهاية داخل وحدات الشركة، ويمر بعدة مراحل، تؤخذ فيها  إجراءات مراقبة صارمة حتى الحصول على المنتج النهائي، حيث أن المركب مزود بأحدث أنواع التكنولوجيات ويحرص القائمون عليه على الاختيار، وبعناية شديدة المواد الخام التي تدخل في عملية الإنتاج  ما يضمن منتج عال الجودة، توافق مواصفاته المعايير الدولية، للحصول على ثقة المستهلك في منتجات شركة “أي، كيو،أس”، إذ أن الشركة اعتمدت شعار “الجودة تلهم الثقة”، وتم تشييده في مدينة الميلية لما تحتويه من مؤهلات وثروات طبيعية، وكذا احتواءها مجمعات صناعية، منها مصنع الخزف الصحي، مصنع ومدبغة خنيفر للجلود، مركب ومنجم الكاولين بمشاط، ووحدات أخرى لتحويل الفلين، باعتبار أن جبال الميلية تزخر بأشجار، والموجودة فقط في 8 دول البحر الأبيض المتوسط وهي: الجزائر، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال، فرنسا، اليونان، تونس والمغرب، فهذه الدول هي من يصدر الفلين إلى كل دول العالم.

مذكرة تفاهم الرئيس تبون و أمير دولة قطر لتوسيع المصنع

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على إمضاء اتفاقية مشروع توسعة مركب الشركة الجزائرية-القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة، بولاية جيجل الذي أقيم بشراكة ثنائية، وهذا على هامش انعقاد الدورة 31 لقمة الجامعة العربية بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” .

وقام تبون رفقة الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، على التدشين الكلي للمصنع، و امضاء اتفاقية التوسعة التي تدخل الشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب بولاية جيجل، والتي كانت ضمن محاور العمل العربي المشترك في شقه الاقتصادي.

وكان الرئيس تبون قد وقع شهر فيفري الماضي مذكرة تفاهم اولية مع نظيره القطري لتوسيع مصنع للحديد والصلب بجيجل والرفع من قدرته الإنتاجية إلى 04 ملايين طن سنويا ، وجرى توقيع المذكرة على هامش زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى قطر، ووقعها عن الجانب الجزائري سفيرها بالدوحة مصطفى بوطورة، وعن الجانب القطري رئيس مجلس إدارة “قطر ستيل انترناشيونال” خالد بن حمد العبيدلي، حيث حضر التوقيع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، ووزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني.

وأعرب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في حوار سابق لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن العلاقات بين الجزائر وقطر مثالية على جميع الأصعدة ومن بيها الجانب الاقتصادي، وكشف بخصوص هذا الأخير أن قيادتا البلدين تعملان على الارتقاء به لبلوغ أحسن المستويات، تحقيقا لمنفعة الشعبين الشقيقين.

وفي هذا الصدد بين الرئيس عبد المجيد تبون، أن هناك مشاريع ضخمة تم تجسيدها على غرار مركب الحديد والصلب بـ “بلارة” ولاية جيجل، بالإضافة لمشاريع أخرى في طور الإنجاز، والبعض الآخر على وشك الانطلاق، وهو ما أكدته تجربة التعاون التي كانت نتائجها إيجابية جدا، مضيفا أنه يحرص كل الحرص على مواصلة العمل سويا لتحقيق زيادة في الاستثمارات على المديين القريب والمتوسط.

شراكة جزائرية قطرية بحصة 51/49 بالمائة بإجمالي استثمارات بلغت ملياري دولار

وأقيم مصنع الحديد والصلب بلارة بمنطقة الميلية بولاية جيجل الساحلية بشراكة مجمع سيدار الحكومي بحصة 51 بالمئة، و”قطر ستيل” بحصة 49 بالمئة، بإجمالي استثمارات تجاوزت ملياري دولار، وتحولت الجزائر من بلد مستورد للحديد والصلب خصوصا حديد التسليح، إلى مصدر بفضل مصنعين أقيم الأول بشراكة مع شركة “توسيالي” التركية بمدينة وهران غربي البلاد، والثاني بشراكة قطرية.

وتعد قطر أكبر مستثمر عربي في الجزائر بنحو 115 شركة مختلطة، ومن أبرز استثماراتها على أرض الواقع، مصنع بلارة للحديد والصلب في ولاية جيجل، والذي ينتج حاليا 2 مليون طن، ويستهدف الوصول إلى 4 طن من الصلب سنويا، وهو بقيمة استثمارية تناهز ملياري دولار.

السعي لتصدير 250 الف من مادة التسليح واللفائف الحديدية

تسعى ادارة المصنع الى رفع الانتاج والوصول الى تصدير 250 الف طن من مادة التسليح واللفائف الحديدية، وكان  الرئيس المدير العام المساعد للشركة الجزائرية القطرية للحديد والصلب سفيان شايب ستي قد أكد خلال حديث مع أن بعد تشغيل المركب بصفة كاملة دخل مباشرة مرحلة التصدير، معتبرا أن هذا  لم يكن بالأمر الهين، نتيجة صعوبة ولوج الأسواق العالمية،  خاصة سوق البحر الابيض المتوسط، والسوق الأمريكي، السوق الإفريقي والسوق العربي، حيث وصل المركب حتى الأسواق الآسيوية على غرار الصين،

وأوضح شايب ستي أن الهدف خلال هذه السنة هو الوصول لتصدير حوالي 250ألف طن من مادة حديد التسليح واللفائف الحديدية،  موضحا أن المركب قطع شوطا من تحقيق هذا الهدف، من خلال تصدير 125 ألف طن بنسبة 50 بالمائة، موضحا أن المركب يصبو  لتصدير حوالي 100 أو 150 ألف طن، لبلوغ الهدف المسطر.

وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع حاليا بنحو مليوني طن سنويا، وتسعى السلطة الى رفعها إلى 4 ملايين طن وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجزائر وقطر فيفري المنصرم.

وكانت الشركة الجزائرية القطرية للصلب، قد بدأت اولى عملية التصدير بأكثر من 17000 طن من البلاطات الحديدة إلى الدول الأوروبية والعربية، وهي الدفعة الأولى من برنامج تصدير 300000 طن من المنتجات الحديدية، إلى الأسواق الدولية، من خلال عمليات متتالية طيلة السنة المنصرمة.

أشغال مشروع تهيئة المنطقة الصناعية بلارة ببلدية الميلية بجيجل يسير بوتيرة جد متقدمة

قام مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية حيجل، مؤخرا، بخرجة ميدانية لتفقد أشغال مشروع تهيئة المنطقة الصناعية بلارة ببلدية الميلية، حيث عاين مدى تقدم الأشغال بها، وهذا في إطار تطبيق التعليمات المسداة لوالي الولاية من اجل متابعة والإسراع في انجاز الاشغال المتبقية بالمصنع، والتي تسير بوتيرة جد متقدمة حسب ما كشفه المدير.

وعرفت إنهاء أشغال المدخل الرئيسي للشركة الجزائرية القطرية للصلب على مسافة 400 م طولي، كما تم وضع الإشراب المائي تمهيدا لوضع طبقة السير من الخرسانة الزفتية مطلع الأسبوع الجاري، وتجري أشغال الإنجاز بوتيرة حسنة في الحصص الخاصة بالهندسة المدنية لشبكة الألياف البصرية، وكذا إنهاء الطرق ووضع الخرسانة المزفتة في باقي الحصص، كما شرع في وضع طبقة الإشراب المرمل بالحصة رقم07.

وتأتي الزيارة العملية في إطار تطبيق التعليمات المسداة لوالي الولاية مڨلاتي أحمد، خلال زيارته مطلع الشهر الجاري لمشروع تهيئة المنطقة الصناعية بلارة على مساحة 523 هكتار، والوقوف على العراقيل التي أخّرت سير المشروع خصوصا منها الحصة المتعلقة بإنجاز موقف للسيارات، في حين تم تنظيم خرجة ميدانية لموقع مخطط شغل الأراضي رقم02، 03، 04، بمنطقة أسردون، والتي تهدف إلى إيجاد حل لشبكة التطهير خارج الموقع وكذا سبل ربط الحي بمحطة التصفية بمنطقة بوتياس.

نحو رفع القدرة الإنتاجية  للمصنع إلى 04 ملايين طن

تسعى الجزائر وقطر الى رفع القدرة الانتاجية من 2 مليون طن الى 4 ملايين طن سنويا، حسب ما تضمنته مذرة التفاهم التي جرت بين الدولتين.

وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع حاليا بنحو مليوني طن سنويا، وتستهدف المذكرة مضاعفتها إلى 4 ملايين طن، وجرى توقيع المذكرة على هامش زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى قطر، ووقعها عن الجانب الجزائري سفيرها بالدوحة مصطفى بوطورة، وعن الجانب القطري رئيس مجلس إدارة “قطر ستيل انترناشيونال” خالد بن حمد العبيدلي، اين حضر التوقيع حينها وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، ووزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني.

وأقيم المصنع بشراكة مجمع سيدار الحكومي بحصة 51 بالمئة، و”قطر ستيل” بحصة 49 بالمئة، بإجمالي استثمارات تجاوزت ملياري دولار، وبدأ تشييد المصنع في مارس 2015، وأسندت عمليات البناء لشركة دانييلي الإيطالية، وانتهت في جويلية 2017، ودخل المصنع مرحلة الإنتاج الجزئي في ديسمبر 2017، وصدر بما قيمته حوالي 110 ملايين دولار، اضافة لتغطية جزء من الطلب المحلي.

ووقعت فيما سبق مذكرة التفاهم من الجانب الجزائري مصطفى بوطورة، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطيّة الشعبيّة لدى دولة قطر، ومن الجانب القطري خالد بن أحمد العبيدلي، رئيس مجلس إدارة قطر للتعدين، بحضور وزيري التجارة للبلدين، وتأتي هذه الخطوة على هامش الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى دولة قطر، إذ أنه وبفضل مشروع التوسيع الجديد من المنتظر أن تتضاعف قدرة إنتاج مصنع بلارة، من (02) مليون طن إلى (04) مليون طن سنويا، كما تندرج هذه المذكرة في إطار تطلع البلدين لتطوير صناعة الحديد والصلب في نطاق شراكة صناعية وتجارية وتلبية الاحتياجات الضخمة للسوق الجزائرية وتصدير الفائض نحو الخارج.

رأس مال بشري بالمصنع يفوق 2000 عامل

يتألف فريق العمل للشركة الجزائرية القطرية للصلب من طاقم جزائري يتميز بالمؤهل العلمي و تعدد المواهب، معززا بنظيره الأجنبي، المكون من احسن محترفي صناعة الحديد والصلب، وأجودهم خبرة على كل الأصعدة ومن مختلف أنحاء العالم، بمجموع كلي 2135 عامل، وفتحت الشركة الأفق واسعا لمن اختار عالم الصلب كمهنة سيصقل فيها مهاراته ومعارفه العلمية والتقنية، وفق معايير العمل الجاد والمنظم، القائم تحت شعار “الكفاءات…اساس النجاح”.

المصنع سيفتح ازيد من 1300 منصب شغل لأبناء المنطقة

وعلى الصعيد المحلي، نال التوقيع على هذه الاتفاقية استحسان المواطنين خصوصا على مستوى ولاية جيجل، لما سيعود به من فائدة على المنطقة، وعبر سكان ولاية جيجل تفاؤلهم لما سيفتحه المصنع، مناصب عمل وتوظيف اليد العاملة، حيث سيساهم في تخفيض نسبة البطالة بالولاية وكذا الولايات المجاورة على غرار ميلة، سكيكدة، عنابة، اين سيتم فتح مناصب عمل في مختلف التخصصات، وكذا العمال المهنيين.

وحسب الدراسة الأولية التقنية والاقتصادية ودفتر الشروط، اين يوجد عرض عمل 1380 وظيفة توجه لسكان المنطقة حسب الاولويات، و5 ألاف وظيفة غير مباشرة، من شأنها امتصاص نسبة مهمة من البطالة، والمساهمة في إنعاش التنمية الاقتصادية لولاية جيجل، كما يعمل بالمركب أكثر من 105 موظف أجنبي، بين تقنيين و مهندسين ومسوؤلين يمثلون 20 جنسية أجنبية.

آمال الجزائريين معلقة في انخفاض اسعار الحديد بعد توسعة المصنع وزيادة الانتاج

وبدخول مصنع بلارة حيذ الخدمة والشروع في توسعته وزيادة الانتاج، يأمل الجزائريون في اخفاض أسعار الحديد بالأسواق، خصوصا  بعد الانتهاء من مشروع التوسعة، ورفع طاقة الانتاج ودخول مركب بلارة الإنتاج بقدرة 4 مليون طن في السنة، سيما بعدما شهدت الاسعار في الآونة الأخيرة ارتفاعا، وقالتي ارجعها المختصون لارتفاع الطلب على مادة الحديد، وقلة العرض أدى الى ارتفاعها، وبقاء الاسعار مرتفعة.

المصنع ساهم في توفير كميات كبيرة من الاوكسجين لمرضى كوفيد 19

ساهم مصنع بلارة للحديد والصلب خلال جائحة كورونا، في توفير كميات كبيرة من الاكسجين للمستشفيات، وكان له دور كبير في  رفع الضغط على الموزعين والمخابر المختصة في ذلك، وفي ظل الحاجة المتزايدة لمادة الأوكسجين الطبي بمختلف المؤسسات الاستشفائية، عكفت الشركة الجزائرية القطرية للصلب حينها على المساهمة في توفير هذه المادة الحيوية من خلال إنتاج وتوزيع أزيد من3 مليون لتر من الأوكسجين الطبي على هذه المؤسسات الصحية، بمعدل يترواح بين 50 ألف إلى 100 ألف لتر يوميا.

وضاعفت ادارة المصنع إنتاج الأكسجين من 40.000 الى 100.000 لتر يوميا في ظرف شهرينن، وسمح ذلك بالمساهمة في تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة الحيوية، وانخراط المصانع في المسعى الرامي إلى توفير الأكسجين في ظل الوضع الصحي المتأزم الذي شهدته في الولايات.

و منذ زيادة الطلب على الأكسجين،  قام المصنع ببذل مجهودات كبيرة للرفع من إنتاج الأكسجين والاستجابة للطلب الكبير على هذه المادة الحيوية، حيث برمج عمليات لتخزين بعض الكميات المنتجة في شكل عبوات، حيث ساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، وتخفيض الضغط في الطلب عليها من قبل مرضى كوفيد-19.

تنوع منتجات المصنع من حديد التسليح، والحديد المختزل الى البلاطات الحديدية

تنوعت منجات مصنع بلارة، الى عديد الانواع منها منتجات حديد التسليح، والحديد المختزل، وكذا البلاطات الحديدية، اين تصل طاقة إنتاج حديد التسليح إلى 1.5 مليون طن سنويا، وهو ناتج عن عملية الدرفلة على الساخن، له عدة استخدامات في مجال البناء، قابل للتلحيم، رتبة المعدن RB 500، يتماشى مع متطلبات القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 08 مارس 1997 وفقا للمعايير المتفق عليها.

أما البلاطات الحديدية أو ما يعرف بالبيلت فينتج المصنع 2,1 مليون طن سنويا، وهو أحد أنواع المعادن النصف مصنعة تستخدم لإنتاج حديد التسليح، او لفائف الحديد، يتم انتاجها عن طريق السبائك أو مباشرة عن طريق الصب المستمر، ويمكن استعمال البلاطات البيلت في عمليات، الاستخراج، التزييف، الدرفلة و انتاج معادن أخرى.

اضافة الى انتاج الحديد المختزل بطاقة تقدر بحوالي 2.5 مليون طن سنويا، ويخرج الحديد المختزل  من فرن الاختزال إلى منطقة تبريد المنتج ، حيث يتم تبريده قبل التخزين في مستودعات كحديد مختزل بارد، أو يدخل في غرفة تفريغ المنتج ليتم تفريغه ساخنا، ويحول في فرن القوس الكهربائي  (EAF)، يقدر معدل إنتاجه بـ 312 طن في الساعة، أي ما يعادل 2.5 مليون طن سنويا.

وهناك منتج آخر يعرف لفائف الحديد بطاقة إنتاج 500000 طن في السنة، ويتراوح قطر لفائف الحديد الدائرية الشكل بين 5.5 ملم و 14 ملم، يتم الحصول عليها عن طريق الدوران الساخن، وفقا للمعايير الجزائرية NA 8634 و الدولية ما يجعلها تتميز بالجودة العالي، وتمنح عملية التدحرج والتبريد المتحكم فيه للفائف الحديد المصنعة من طرف المصنع AQS الخصائص الميكانيكية والمعدنية وفقًا لمتطلبات العملاء والمتطلبات المعيارية والمتطلبات القانونية والتنظيمية المعمول بها، وكذا حالة سطح جيدة وخالية من أي عيب في التصنيع وعيوب داخلية قد تؤثر على سحب اللفائف، مع سحب الأسلاك بسرعة عالية وبتكلفة منخفضة.

الجزائرية القطرية للحديد والصلب تسعى لضمان احترام المعايير البيئية المعمول بها

التزمت الجزائرية القطرية للحديد والصلب بمواصلة نهج التحسين الذي تتبناه الادارة، كما تطمح لبلوغ الريادة على المستوى الوطني، وتعزيز مكانتها في السوق العالمية بمنتجاتها وخدماتها عالية الجودة وأدائها الاحترافي، لا سيما في مجال ادارة الجودة، الصحة، السلامة وحماية البيئة.

هذا وكانت ادارة المصنع قد اكدت سابقا عبر موقعها الرسمي على إعداد اجراءات لضمان احترام المعايير البيئية المعمول بها، هذا ما يساعدهم في ضمان تحديث جميع التصاريح البيئية ومراقبة الأدوات، الاجهزة والمعدات دوريا حسب ما ينص عليه المشرع، وذلك من خلال التطبيق المستمر لتدابير التخفيف من الانبعاثات، والتحسينات المستمرة في جمع البيانات، والسعي الى تحقيق تقدم ملحوظ في مجال حماية البيئة.