غزة تنزف.. والعالم صامت
الحــدث

غزة تنزف.. والعالم صامت

أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء للقصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 22 يوما، إلى 8400 شهيد. وأوضحت الوزارة في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء، لإلى 8400 شهيد بينهم 2913 طفلا و1709 نساء و364 مسنا، بالإضافة إلى تسجيل 21000 جريح.
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة “إن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية”، مناشدة العالم بالتدخل وممارسة الضغط لوقف الحرب على القطاع. وأضافت: “إن الاحتلال يقتل يوميا كلَّ أمل في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل استمرار الحرب وقطع كافة خطوط الاتصال في قطاع غزة”.
وتابعت أن “مجازر عديدة ارتكبتها آلة العنف الصهيوني في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، ما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكلٍ كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها”. ​​​​​​وأشارت إلى أن “الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث قتل أكثر من 8 آلاف وثلاث مئة مواطن، بينهم نحو 70 من المائة من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة إلى إصابة الآلاف، وما زال الآلاف تحت الأنقاض”.
وقالت “ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج للعلاج، ويمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة”. وأضافت: “وفوق هذا صعَّد الاحتلال في عدوانه ليفصل القطاع كليا عن العالم بقطع كافة خطوط الاتصال”. وجددت الكيلة مناشدتها كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لـ”إنقاذ شعبنا في قطاع غزة وزيادة التكاتف والضغط الدولي لوقف الحرب”. ولفتت إلى أن “المواطنين في مراكز الإيواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع، ويفتقرون للمياه النظيفة ويكتظون بشكل كبير في ظروف صحية سيئة للغاية”. ​​​​​​​وشهدت غزة ليلة قصف هي “الأعنف” منذ 7 أكتوبر الجاري، تسببت “بتدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والأنترنت بشكل كامل عن القطاع وعزله عن العالم الخارجي. وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الضربات التي نفذها الاحتلال ليلة الجمعة- السبت، دمرت مئات المباني كليا في القطاع. وأضاف في بيان “أن ضربات الاحتلال دمرت خلال الليل مئات المباني كليا في أنحاء القطاع”. ونفذ الجيش الصهيوني، ضربات هي الأعنف منذ بدء الحرب من البر والبحر والجو على جميع مناطق قطاع غزة، وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والأنترنت. وحذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أمس السبت، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، من أن انقطاع الاتصالات والأنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل “غطاء لفظائع جماعية”. وقالت المسؤولة في هذه المنظمة الدولية “ديبورا براون”، في بيان، صدر أمس السبت، “إن انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة غطاء لفظائع جماعية، ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية “إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة”. وأعربت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن “انقطاع الاتصالات هذا يعني أنه سيصبح من الصعب أكثر الحصول على معلومات وأدلة ضرورية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، والاستماع مباشرة إلى أولئك الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات”.