غضب نقابي واسع بسبب وفاة مديرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة
Uncategorized

غضب نقابي واسع بسبب وفاة مديرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة

دعت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة مسعود عمارنة، إلى اجتماع طارئ اليوم، على خلفية وفاة مهداوي رزيقة، مديرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة في العاصمة، خلال اجتماع جمعها مع كمال بداري، وزير القطــاع، في انتظار نتائج التحقيق الأمني بخصوص الفاجعة.

تعقد اليوم الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اجتماعا طارئا بمقرها في العاصمة بمشاركة كافة فروعها، وذلك على خلفية وفاة مهداوي رزيقة، مديرة المدرسة العليا للأساتذة بالقبة خلال اجتماع مع وزير التعليم العالي كمال بداري، الذي قام بزيارة فجائية إلى المدرسة بعد توقف الطلبة عن الدراسة إثر شائعات صاحبت قرار ترسيم أكثر من 59 ألف أستاذ متعاقد.

أسرت مصادر مطلعة جدا لـ “السلام اليوم”، أن كمال عمارنة، الأمين العام للاتحادية، الذي كان في مهمة عمل في الأردن، دعا كافة أعضاء الاتحادية ومختلف فروعها إلى اجتماع طارئ بعد وفاة مديرة المدرسة العليا، والتي هي إحدى أعضاء المكتب الوطني للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتحظى بسمعة طيبة جدا من خلال نشاطها وجدارتها في العمل.

هذا، ويتم الحديث -حسب مصادرنا- عن ضغوط نفسية ومهنية عانت منها المديرة المتوفاة، التي تنتظر الاتحادية نتائج التحقيق الأمني حول ظروف وفاتها، علما أن المعنية أصدرت قبل وفاتها بيانا تطمئن فيها طلبة المدرسة العليا للأساتذة في القبة، وتؤكد تسوية مشاكلهم والتكفل بكل مطالبهم.

وحسب مصادرنا دائما، فإن المديرة توفت خلال الزيارة الفجائية للوزير، والذي بعد أن عقد اجتماعا معها ومع ممثلي الطلبة، وبعد انتهاء الاجتماع قالت المديرة للوزير أن يرافقها إلى مكتبها من أجل حديث خاص، لتسقط في الرواق قبل أن تصل إلى مكتبها.

للإشارة يشتكي العديد من الأساتذة وأعضاء من الاتحادية من التعليمات الجديدة الصادرة عن الوزارة، لا سيما ما تعلق بنموذج الرقمنة الذي استحضره الوزير ويركز عليه في برنامجه، ما أثقل كاهل الأساتذة مسببا لهم إرهاقا شديدا لا يطاق خاصة إذا علما أن الأساتذة يضطرون للعمل إلى ساعات متأخرة من الليل وهو ما لا يتناسب مع مهامهم التي تستوجب جهدا فكريا وبدنيا كبيرا.

هذا، ويستغرب المتتبعون قيام وزير التعليم العالي، الذي كان قد شرع في إعداد قائمة واسعة تمس عمداء ومدراء الجامعات والكليات، إلا أن هذه الحركة تقلصت لتقتصر حسب مصادرنا إلى 10 مدراء فقط.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحادية الوطنية للتعليم العالي تضم تحت جناحها أربع تشكيلات نقابية هي: نقابة الأساتذة الدائمين، نقابة الأساتذة الباحثين نقابة مستخدمي البحث، ونقابة عمال البيداغوجيا، قبل انسحاب نقابة الخدمات الجامعية التي كانت أيضا تحت جناحها.

عصام بوربيع