قصائد
المحلي

قصائد

يا شوق: 

أخبرْتُني كي أخبرك

يا شوق أنّي أغدرك

أمحو حنيني كلما

 صارتْ دموعي تشكرك

أمضي وأرجع ريثما

صوتي يفارق مصدرك

أشكو وأنسى حرقتي

حولي أنيني يحصرك

أخبَرتني أنّي مضيتُ

بالله كيف سأعذرك

كيف أواجه قسوتي

حتى الحقيقة تضجرك

مازال صوتي ضائعاً

مادام صمتي يحضرك!

________________

يا شاعري 

مازال دمعي يستخّف بخاطري

 يمحو ويشطبُ كلّ ضمائري

 أنت أنا، نحن البقية هاهنا 

وجع الصّباح، تحية لظفائري 

وجهي أنيقٌ، حزني يعذّب نفسه 

جلَدي يعيق، يجبّ كلّ مصائري

 هذا الغياب مرّ يظل يضّرني

 لا تختبرني تلك كلّ سرائري 

ما دمتُ أبكي، الحنين يزورني

 مادمتُ أعرف كيف أكرم زائري

 شفتي تذوبُ ثمّ تذنب كلما

 قُبَلُ العذاب تمنّعت في ناظري

 كن لي فقط، لا عليّ لأنّني

 ما عدتُ أقدر للجفا يا شاعري

________________

قصيد الصّباح :

نزوة قلم ***

في صُبحِهِ المنشُودِ سافرَ أعزَباً من دُونما شكٍّ

وفي اللَّيلِ تَعرَّى من شكِّهِ وتزوَّجَ قافية

لكن أحلام الوُجود تبرَّأت منهُ

رناَّتُ الهواتفِ وصورُ الحنينِ الزاهية 

لا الحبُّ أوصلَهُ إلى درْبِ الرَوِّيِ 

لا الريح أيقظتْ في مقلتيه رِوايةً 

حتى الخواطرُ عافَتْ مِداده 

 الشِعرُ العصيُّ هوى به في الهاوية 

كيف أقرِضُ الأوزان إنّي هالِكٌ 

كيف أطوِّعُ الألحانَ 

إنِّي غريبُ الرُّوحِ أوشكْتُ أكفرَ بالهوى 

مادامتْ تحرِقُني نيرانٌ لا أعرِفُ ما هِيَ 

هذا الحنين مُترَّعٌ باللَّومِ 

هاذي حُروفُ النص تضْرِبُ بعضها 

تقوِّضُ الأركانَ من نفسي 

تمْحِي سُكونِي، تهدِّمُ آمالي الواهية 

هي نزوةٌ وحسبُ 

هي شكلُنا المُريبُ 

تعجزُ أن تكون نصاً باقياَ

رحمة بن مدربل