كوت ديفوار تسابق الزمن.. ورئيس حكومة جديد لإنجاح الدورة
الـريـاضـة

كوت ديفوار تسابق الزمن.. ورئيس حكومة جديد لإنجاح الدورة

قبل أقل من خمسين يوما، ستعطى انطلاقة الدورة الرابعة

والثلاثين من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستقام بكوت ديفوار، وهي الدورة التي تم تأجيلها بستة أشهر بسبب الظروف المناخية غير الملائمة كما بررت ذلك “الكاف”. يذكر أن كأس الأمم الإفريقية تعود إلى كوت ديفوار بعد أربعين سنة، بعد أن كانت قد أقيمت بها عام 1984 وعرفت فوز منتخب الكاميرون.

 

البطولة تغيرت.. والمتطلبات تضاعفت

 

الدورة الرابعة والثلاثون التي تستضيفها كوت ديفوار بداية من الثالث عشر جانفي المقبل، وهي الثانية من أربع وعشرين منتخبا، لها من المتطلبات ما جعل الكثير من الدول الإفريقية مترددة في طلب تنظيم المسابقة الأولى في القارة. ولا شك أن الإيفواريين أنفسهم – وهم الذين نظموا دورة 1984- يدركون أكثر من غيرهم ثقل المسؤولية وحجم الجهد المطلوب من أجل إنجاح الدورة. لقد ولى زمن كأس الأمم المحاطة بحزمة من المشاكل والنقائص، مثلما حدث في دورات سابقة مثل بوركينا فاسو (1998) ومالي (2002) وحتى أنغولا (2010). وللأمانة، وجب القول إن الدول المذكورة على سبيل المثال لا الحصر، قد بذلت الجهد المالي والتنظيمي للنجاح في مهمتها، لكن ذلك لم يكن كاف في حالات كثيرة.

 

بلد الفيلة وعد ببطولة مميزة

 

وكما كان منتظرا، ومثلما تلح عليه لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة اقدم، فقد انخرطت السلطات الرسمية لكوت ديفوار من أجل إنجاح البطولة.

رئيس الدولة الحسن وتارا اغتنم الفرصة في مناسبات عديدة للقول إن بلاده ستنظم بطولة إفريقية مميزة لم تعرفها القارة قبل اليوم. وما يريده الإيفواريون اليوم هو الظهور بوجه مشرف من ناحية التنظيم خلال الدورة ودحض كل الشائعات التي قالت إن ‘الكاف’ تهدد بسحب البطولة من كوت ديفوار. ومهما يكن من أمر، فإنه على المنظمين الاستجابة لكل متطلبات المنتخبات المشاركة والإعلاميين، ولا سيما مسألة الإيواء التي ثار بشأنها الحديث في الأسابيع الاخيرة. آخر الأخبار قالت إن هناك مشكلة في عدد الفنادق المتوفرة، خاصة في مدينة بواكي.

 

كوت ديفوار تسابق الزمن والقلق موجود

 

قبل أقل من شهرين عن انطلاق البطولة، وبالرغم من التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيفواريين والتي مفادها أن كل شيء جاهز لاستقبال البطولة، إلا أن ما حدث هو قلق السلطات المحلية بعد أن لاحظت تأخرا واضحا في انجاز بعض المرافق. ملعب إبيمبي المتواجد بضاحية ابيدجان، عرف توقف مباراة كوت ديفوار ومالي بسبب الأمطار التي أغرقت أرضية الميدان وهي الحادثة التي أدت إلى إقالة المكلفة بالديوان الوطني للرياضة الرياضية السابقة ميريام يوندا كوني.

 

رئيس حكومة جديد لإنجاح المهمة

 

التقارير التي وصلت السلطات الإيفوارية عن إتمام الاستعدادات لاستضافة ‘الكان’ وإن كانت على العموم مطمئنة، إلا أن رئيس الدولة الحسن واتارا، قرر تعيين رئيس حكومة جديد لبلوغ النجاح المنشود. وكان رئيس كوت ديفوار، قد صرح في مناسبات سابقة أن كوت ديفوار ستنظم أفضل بطولة في تاريخ كأس الأمم. وقد تم في السادس عشر أكتوبر الماضي تعيين روبير بوغي مامبي رئيسا جديدا للحكومة، وتبدو مهمته واضحة ومحددة وهي بطبيعة الحال تصحيح الوضع قبل فوات الأوان.

 

استثمار مليار دولار من أجل الكان

 

نجاح الدورة الرابعة والثلاثين من كأس الأمم، اخذته السلطات الإيفوارية على محمل الجدد. وتقول تقارير رسمية أن قيمة الاستثمار قد بلغت مليار دولار أمريكي رصدت كلها لبناء أربعة ملاعب جديدة وتجديد ملعبين قديمين. وزيادة على الملاعب، فقد اتجه المجهود المالي نحو تجديد الطرقات، والمطارات والفنادق وقنوات الصرف الصحي وبناء المدينة الرياضية. ويؤكد اخصائيون إيفواريون في مجال الاقتصاد أن ‘كان 2023’ سيكون لها الأثر الإيجابي على تنشيط السياحة ورفع مستوى العمالة وتحسين ديناميكية الاقتصاد الوطني.

 

أحفيظ فضيل