لعمامرة: “التطورات التي يشهدها عالمنا لا يجب أن تنسينا قضايا أمتنا”
الاولى دولي

لعمامرة: “التطورات التي يشهدها عالمنا لا يجب أن تنسينا قضايا أمتنا”

قال رمطان لعمامرة -وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج- “إن التطورات التي يشهدها عالمنا على تعقيدها وتشعب أبعادها لا يجب أن تنسينا قضايا أمتنا العربية على رأسها القضية الفلسطينية”.

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في كلمته خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ومضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة لمواجهة العراقيل والتحديات. وأبدى لعمامرة تطلعه لمساهمة الجميع خلال هذه القمة لتحقيق انطلاقة جديدة وتفعيل العمل العربي المشترك ومضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة لمواجهة العراقيل والتحديات بعيدا عن “المقررات التقليدية”، مؤكدا في ذات الصدد بأنّ التطورات المعقدة التي يشهدها العالم لا يجب أن تُنسينا في قضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تمر بأصعب مراحلها.

وأشار لعمامرة إلى أن الجزائر دعت لتفعيل المبادئ الأساسية في هيكلة علاقتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الأمة الإسلامية وكذلك جيراننا الأفارقة. وبخصوص الوضع في ليبيا وسوريا ومختلف الدول التي تعيش أزمات، قال لعمامرة: “إن الأوضاع العصيبة التي يمر بها أشقاؤنا في ليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان ولبنان يجب أن تستوقفنا في استدراك ما فاتنا من جهود للدفع لمسارات السلم والمصالحة التي يجدر أن تنطلق من البيت العربي”. وختم لعمامرة كلامه بالقول: “أدعوكم زملائي أن نعمل معا وسويا بروح توافقية لإنجاح قمة لم الشمل في ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة التي تظل عنوانا شامخا في وحدة شعوبنا”.

هذا، وعقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس بالجزائر، جلسات عمل مع عدد من نظرائه العرب، وذلك في إطار التنسيق مع وفود هذه البلدان لإنجاح الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته 31، والتي أكد أنها كانت مثمرة جدا وبناءة، وأن الحوارات جرت في أجواء أخوية وايجابية. وجرت اللقاءات بين لعمامرة وضيوف الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، قبيل انطلاق أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء.

ومن جهته، وصف وليد بن عبد الكريم الخريجي – نائب وزير الخارجية السعودي – في تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من طرف لعمامرة الجلسة بالمثمرة، تم خلالها التنسيق حول اجتماع وزراء الخارجية العرب، مؤكدا أن المملكة والجزائر لديهما الكثير من المشتركات.

كما أكد وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، محمد سالم ولد مرزوك، عقب لقائه مع لعمامرة، أن اللقاء كان مفيدا جدا، مثمنا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما كان فرصة لتقييم العمل العربي المشترك والتحضير لاجتماع وزراء الخارجية.

كما أوضح رئيس الدبلوماسية الموريتاني أن اللقاء يندرج في إطار التشاور المستمر حول القضايا العربية، مؤكدا “تطابق وجهات نظر البلدين حول جملة القضايا التي تهم الوطن العربي والبلدين”.

كما تباحث رمطان لعمامرة مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، الذي صرح أن “قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس”، معربا عن أمله في أن تكون مخرجات هذا اللقاء العربي إيجابية للعرب. أكما تحادث لعمامرة أيضا مع وزير الشؤون الخارجية المصري، سامح شكري. وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عقد أول أمس سلسلة من الجلسات تحادث خلالها مع عدد من وزراء الخارجية العرب، آخرهم العراقي فؤاد حسين الذي أشاد في تصريح صحفي بالعلاقات بين بلاده والجزائر ووصفها بـ”التاريخية والقوية منذ زمن بعيد”، مضيفا بقوله: “نحن هنا من أجل تعميقها”. وأبرز الوزير العراقي أن “الجزائر تلعب دائما دورا رياديا بالنسبة للعراقيين، فهي جزء من تاريخ العراق وثورة التحرير حاضرة دوما في مشاعر العراقيين وفي الثقافة والسياسة العراقية”. وفيما يخص القمة العربية، قال فؤاد حسين إنها “تأتي في وقت نواجه فيه تحديات محلية وإقليمية ودولية، فالمطلوب من المشاركين دراسة مختلف هذه التحديات وسبل مواجهتها خاصة تلك المتعلقة ببلداننا”.

كما شدد على أن “الظروف والتحديات الحالية تفرض علينا أن نكون متضامنين، وعقد القمة بالجزائر، التي تجمع دائما، سيؤدي إلى لم الشمل”، مبديا “تفاؤله” في هذا الخصوص.

والتئم أمس اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وكذا إقرار مشاريع القرارات.