لفائـــــفٌ مـــن رمـــاد ..
ملحق

لفائـــــفٌ مـــن رمـــاد ..

 

أقف اليوم على أعتابِ الذكرى .. أواسي شرخاً كان ملاذاً له ومأوى ..

مرّت اليوم أعوامًا من الخيبة و=لفائف دخانٍ يعلو الغرفة ..

دقَّ الباب .. فتحتُ !! دُقَّ الخاطر، ودِقت المُقلة ..

مررت يدي أُزيل بها غبار خيالٍ اِعتاد المجيء لِ ي و لي ..

ويلي !! لم يختفِ ! يبدو أنّ ني بلغتُ عنبر المبالغين في بلوغِ فتاتٍ مبتغى ..

علَّ .. ني أحلم ..فَ قلّ ما أفعل !! أو عُلٌّ أصابَ بضعُ عليلٍ تعالى منذ الزمن الأخير لل عِلَّة ..

تعالتْ شهقاتُ العِلَّة .. صورة وصوتٌ تجلّ !! كلّهم ها هنا .

تعبٌ تلاه عتبٌ وشيءٌ من النشوة ..

مالذي أتى بِ كَ ..!! أ آتٍ أنت لِ لِتتم ما تبقى مني

قالَ .. جئتُ أعلّق آمالًا وأمالِ قلبًا لازلت أسمع صدحه ينادي لي في كلِ مَرَّة..

صدقتْ .. يستحظرُكَ في كلّ مُرَّة ..

قالَ .. هل تسمحين لي بآخر مَرة !!

آهٍ .. والآه مَرَّت تلفح أنفاساً كانت حياتي وأضحت حيّا تي ..

آهٍ ..وويلٌ وعويلٌ الثكلَى .. لعناتٌ أصابتْ جلَّني

كيف تأتِي بعدما ما مرَّ من مرٍّ وقد كنتُ لكَ مُرْهَمُ وكنت أنت مُرَّ هَمِي

أغلقتُ الباب ..!!

بسرعةٍ .. لا أريد تسلل نورٍ من مسبِبِ العتمة بين ثنايا هاذا الجسد الخاوي ..

وارَب دفةَ البابِ بلا اِستئذان …

قالَ وشيءٌ من الألمِ يشع في عينيه

إمنحيني فرصة آخرة فأنا لم أقدر على اِبتلاع صدى أصواتك المعلّقة على أعتابِ كلّ عثرة ..

عثرة ..هه !! وماذا عن قلبٍ كان يراك كلّ شيءٍ في الحياةِ وأصبحتَ بعد ذلك مجرد عِبرة ..!؟

هه .. عثرة !!

لا تدخل لِ عالمي فقد يتلبّسُك طيفُ العتمة ..

فتِلك التي تبحث .. هي اليوم مجرّد ذكرى .

قالَ أنا أراكِ فلا تغلقي البابَ في وجهِ قلبٍ يطلبُ المأوى ..

عبثًا تحاول فذاك القلبُ اِستشهد مذ أوّلِ خيبة

وما أنا إلّا طيفٌ عابثٌ يعيشُ على أعتابِ عودِ ثقابٍ وجمرة …