حدّدت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، القيمة النقدية للفدية التي يخرجها العاجزون عن الصيام في رمضان بسبب المرض، مؤكدة أنها عبارة عن مد من الطعام أو ما مقداره 30 دينارا. قال الدكتور موسى اسماعيل عضو لجنة الفتوى في رده على سؤال ورد إليهم، حول قيمة الفدية التي يدفعها جراء عجز البعض عن الصيام بالقول إنّ الفدية هي “مدّ من الطعام، بمقدار نصف كيلوغرام من القمح، أو قيمته النقدية، وهي مقدّرة بـ 30 دينارا“.
وأضاف المفتي مفصّلا أنّ تقدير الفدية بـ 30 دينارا جزائريا، كان باعتبار أنّ سعر الكيلو غرام من القمح يقدّر بـ 60 دينارا جزائريا ،وتابع:” ليست الفدية غداء ولا عشاء، بل هي مُدّ من طعام”، مستدلّا بما صحّ عن ابن عمر رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى «فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم” أنه قال: “فعليه إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مُدّ من حنطة“.
وقد أجمل المفتي إجابته للسائل في قوله:”يكفيك أن تخرج مُدّا من طعام، وهو نصف كيلوغرام من القمح، أو تُخرج قيمته وهي مقدّرة بـ 30 دينارا، وإن زدت على ذلك فهو خير وإحسان تؤجر عليه، عملا بقوله تعالى: “وعلى الذّين يُطِيقُونَهُ فِديةٌ طعامُ مِسْكِين فمن تطوّع خيرًا فهو خيرٌ له“.
ومن جهتها، نفت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، صلة القطاع بالشخص الذي يدعي عبر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي انه إمام، وأكدت المديرية في بيان لها أمس، أن الشخص (ب. ف) والذي يزعم أنه إمام ويوجه اتهامات مسيئة لا يتنسب للقطاع بأي صفة فليس إماما ولا متطوعًا وأن الكلام الذي وسم به بنات المسلمين مردود. وأضافت المديرية في البيان ذاته، “أن مساجد الجمهورية وأئمتها يتبرؤون من مثل هذا الإفك، وصدق الله العظيم القائل: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة“.حيث دعت المديرية إلى وجوب التثبت في نقل الأخبار وتصديقها، محذرة من حملات زرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن وتشويه أخلاق الشعب الجزائري المسلم باستغلال هذه الوسائط الاجتماعية.
ز.طاوس