مسؤول أمريكي يلتقي قائد جبهة البوليساريو إبراهيم غالي
الاولى الحــدث

مسؤول أمريكي يلتقي قائد جبهة البوليساريو إبراهيم غالي

التقى مسؤولا أمريكيا رفيعا، أمس، قائد جبهة البوليساريو إبراهيم غالي وعددا من قيادات الجبهة، لبحث تعثر مسار الحل السياسي للنزاع، قبل أن يتوجه في وقت لاحق إلى كل من الجزائر والمغرب.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية جوشوا هاريس، الذي يزور تندوف، التقى “أمين عام جبهة البوليساريو إبراهيم غالي وكبار ممثلي الجبهة”.

وأضافت أن هاريس “دعا خلال الزيارة إلى التحلي بروح التسوية والواقعية، وشدد على أهمية الدعم الكامل والتشارك مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا في سعيه إلى تحقيق حل سياسي دائم لشعب الصحراء الغربية”. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن هاريس التقى في تندوف “مسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الإنسانية” العاملة في مخيمات اللاجئين الصحراويين في المنطقة. من جهتها، أكدت جبهة البوليساريو استعدادها “للتعاون التام والبنّاء مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في سبيل التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عن طريق ممارسة الشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف، وغير القابل للمساومة، وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال طبقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة”.

وتزامنت زيارة المسؤول الأمريكى مع إعلان البوليساريو مقتل أحد قادتها العسكريين الميدانيين، القائد الميداني والقيادي، قائد الناحية العسكرية السادسة أبا عالي حمودي، في استهداف بطائرة مسيّرة، في المنطقة العازلة، بين ما تصفها البوليساريو “الأراضي المحررة” ومنطقة الجدار العازل.

ولا يعرف ما إذا كانت واشنطن بصدد طرح تصور جديد لمسالك حل النزاع، أم أنها بصدد إجراء تقييم جديد للموقف الأمريكي الذي توقف عند تغريدة الرئيس السابق دونالد ترامب في 10 ديسمبر 2020، والتي اعترف فيها بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، دون أن يتطور ذلك إلى بيان رسمي وحكومي في واشنطن. وفي جويلية الماضي، أعلن الديوان الملكي في المغرب أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، وجّه رسالة إلى الملك محمد السادس، يبلغه فيها بقرار الكيان الصهيوني “الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على أراضي الصحراء”. عقب ذلك، أدانت الجزائر قرار الكيان الصهيوني، معتبرة أن الخطوة لن تغيّر واقع الشرعية الدولية بشأن النزاع في الصحراء، الذي يمتد لنحو خمسة عقود.

الياس بدر الدين