مستشفى الأبيض سيد الشيخ بالبيض بدون طبيب أشعة
حوارات وطني

مستشفى الأبيض سيد الشيخ بالبيض بدون طبيب أشعة

يشهد مستشفى محمد جرماني بمدينة الأبيض سيد الشيخ بولاية البيض، نقص فادح في طبيب مختص بالأشعة، وهذا منذ سنة تقريبا بعد مغادرة آخر طبيب مختص في الأشعة، ليبقى المستشفى بدون طبيب مختص في هذا المجال رغم أنه يتوفر على جهاز سكانير.

الوضعية الحالية تدفع بالمرضى إلى التوجه للمصحات الخاصة سواء بمدينة البيض أو مدينة سعيدة، رغم التكاليف الباهظة التي تترتب على ذلك من مصاريف التنقل وأتعاب الأطباء، حيث أن مدينة الأبيض سيد الشيخ تبعد عن أقرب مصحة للأشعة بـ 120 كلم، ومن أجل مساعدة المرضى الخاضعين للعلاج داخل المستشفى، تقوم الإدارة بإجراء الفحص بجهاز السكانير للمريض، ثم تسلم قرص مضغوط فيه الفحص إلى أقارب المريض، والذين بدورهم يحولونه إلى الطبيب المختص بمدينة البيض أين يضطرون لقطع مسافة 120 كلم لأجل قراءته وتحليل بياناته، وهذا أيضا يكلف المرضى ما يقارب 5 آلاف دج مصاريف التنقل والطبيب.

من جهته، صرح مدير الصحة بالبيض، أنه منذ قدومه على رأس القطاع قبل أربعة أشهر، وجد الوضعية التي يعاني منها المستشفى، مشيرا إلى أن تعيين الأطباء الأخصائيين خاضع لبرنامج الوزارة، وحاليا يتم الانتظار بتخرج دفعة جديدة للحصول على أطباء لسد العجز المسجل، علما أن مشكل الأطباء الأخصائيين وطني وأغلبهم يتنقلون لولايات الجنوب للعمل في إطار الخدمة المدنية لسنة واحدة ثم يتنقلون لمدن الشمال، وأن مشكل استقرار الأطباء الأخصائيين بولاية البيض، طرحته الجمعيات الصحية الناشطة محليا، حيث أنها وجهت عدة مراسلات لوزير القطاع لإيجاد حل لها، بعيدا عن نظام التشغيل في إطار الخدمة المدنية، الذي لم يقض على المشكل يقول الزيغم عبد القادر، رئيس جمعية ترقية الصحة بولاية البيض “حيث أن العشرات من الأطباء الأخصائيين حلوا بالولاية في مختلف التخصصات ثم غادروها بعد انتهاء مدة الخدمة المدنية المقدرة بسنة واحدة، سنة لا تكفي حتى لاستقرار الطبيب وتأقلمه مع وظيفته ومحيطه الجديد” لذا المطلب وكحل استعجالي، هو إعادة النظر في مدة الخدمة المدنية ورفعها الى 3 أو 4 سنوات على الأقل، خدمة للمريض وللصالح العام.

ن.رحماني