ملعب السلام بمدينة بواكي.. تحفة معمارية بأهمية تاريخية في كوت ديفوار
الـريـاضـة

ملعب السلام بمدينة بواكي.. تحفة معمارية بأهمية تاريخية في كوت ديفوار

تستعد كوت ديفوار لاستقبال بطولة كأس أمم إفريقيا مطلع السنة الداخلة، حيث تحتضن الحدث الكروي الأهم في القارة السمراء من 13 جانفي إلى 11 فيفري 2024، لتنصب نفسها عاصمة الكرة الإفريقية في هذه الفترة للمرة الثانية في تاريخ هذه الدولة، بعدما سبق لها احتضان النسخة 14 سنة 1984.

ومثلما يعلم المتابعون وعشاق الكرة المستديرة، يشارك المنتخب الجزائري في هذه البطولة للمرة 20 في تاريخه، حيث تم وضعه على رأس المجموعة الرابعة رفقة بوركينافاسو، موريتانيا وأنغولا، على أن يلعب مبارياته الثلاث الأولى بملعب السلام الكائن بمدينة بواكي.

وتعتبر مدينة بواكي ثاني أكبر مدن كوت ديفوار، بعد أبيدجان العاصمة الاقتصادية للبلاد التي تعد الأكبر، كما يعتبر ملعب السلام ثاني أكبر ملعب كذلك بطاقة استيعاب 40 ألف مقعد، بعد ملعب إبيمبي الأولمبي (ملعب الحسن واتارا) بـ 60 ألف مقعد، حيث تم تدشينه سنة 1984 بمناسبة احتضان البلاد النسخة 14 من بطولة كأس أمم إفريقيا، وهو ما جعل منه أحد أهم الملاعب في كوت ديفوار إلى جانب ملعب فيليكس هوفوي بواني بأبيدجان، والذي يحتضن بدوره مباريات المجموعة الثانية التي تضم مصر، غانا، جزر الرأس الأخضر وموزمبيق.

وسعت السلطات في كوت ديفوار جاهدة لإعادة تهيئة ملعب بواكي، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، حيث سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لتطوير هذه البنية التحتية الجميلة وإخضاعها للمعايير المعمول بها دوليا في الوقت الحالي، وهي المهمة التي نجح فيها المنظمون إلى حد بعيد، بما أن أرضية الميدان تم تهيئتها بعشب عالي الجودة، كما تمت إعادة تهيئة كل المرافق الضرورية من مدرجات، حظيرة السيارات، قاعة الندوات الصحفية، وغيرها من المرافق الضرورية.

ويأمل الجمهور الجزائري ألا تتأثر أرضية ملعب بواكي قبل موعد الكان، وأن يبقى العشب في حالته الجيدة حتى يقدم رفقاء رياض محرز ما هو منتظر منهم، على أمل تحقيق حلم عشاق الخضر بالتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الكرة الجزائرية.

 

ف. شرف