يبدو أن وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصمم فعلا على تطهير محيط كرة القدم من بعض الأشخاص الذين لا يريد مشاركتهم المشروع الذي جاء به إلى قصر دالي براهيم، إذ انطلق فعلا في مهمته التي تكمن في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في الأشهر 18 التي تبقت من العهدة الأولمبية الحالية، والتي عرفت حالة من اللااستقرار بعد استقالة شرف الدين عمارة ثم جهيد زفيزف.
وبالنظر إلى البيان الذي أصدره الاتحاد الجزائري لكرة القدم سهرة أول أمس، والذي أبرز فيه التغييرات والقرارات المتخذة في اجتماع المكتب الفيدرالي الجديد لأول مرة منذ تنصيبه يوم 21 سبتمبر الماضي، يتبين أن صادي شرع في تجسيد مشروعه ميدانيا من خلال هيكلة شاملة لكل فروع الاتحاد، إلى جانب إبعاد الأسماء التي لا تدخل ضمن مخططاته.
ومن أهم قرارات اجتماع المكتب الفيدرالي، عزل رابطة كرة القدم المحترفة ورئيسها عبد الكريم مدوار تطبيقا لأحكام المواد 14-2 و36-20، بسبب خرق القوانين والأنظمة سارية المفعول، وهو ما فسره المختصون بمنحه الترخيص لمولودية الجزائر بالمشاركة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى 2023/2024، رغم أن مجلس الإدارة لم يمض على الاتفاقية مع النادي الهاوي إلى حد الآن، وهو ما يتعارض والقوانين العامة، ليكون مدوار أول المغادرين وتحل محله لجنة يديرها محمد أمين مسلوق عضو المكتب الفيدرالي، مع مباشرة تدقيق ورقابة تسيير الرابطة.
كما تم حل لجنة تسوية النزاعات وإعادة تشكيلها في أقرب الآجال وفق الأشكال التنظيمية المطلوبة، مع تعيين يوسف حمودة قاضيا وحيدا مكلفا بالقضايا العالقة، وذلك إلى غاية إعادة تشكيل الغرفة.
صادي نصب رؤساء اللجان التنظيمية وخرشي على رأس لجنة التحكيم
كما تقرر خلال اجتماع المكتب الفيدرالي تنصيب رؤساء اللجان التنظيمية، حيث تم هيكلة الهيئة التنظيمية ومنح كل عضو منصبا، إذ تم تعيين جميل ولد عمار رئيسا للجنة المالية، رضوان نقادي رئيسا للجنة القانونية، جمال الدّين دامارجي رئيسا للجنة الصّحية، لحسن طومبوكتو رئيسا للجنة كأس الجمهورية، رفيقة قلاتي رئيسة لجنة كرة القدم النسوية وعبد القادر بوطيبة رئيسا لكرة القدم الشاطئية.
إلى جانب ذلك، تم تعيين أحمد خرشي على رأس لجنة التحكيم الفيدرالي، وهو المنصب الذي كان يشغله رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم في العهدة الأولمبية الحالية، ومهدي عبيد شارف الحكم الدولي السابق مديرا فنيا وطنيا للتحكيم ومسؤول دائرة التعيينات، إضافة إلى جمال حيمودي في دائرة التكوين والتطوير، ومحمد حدّادة مسؤول دائرة التقييم والامتحانات، فيما تم تكليف كريم قاصد بمتابعة الفرق الوطنية، رشيد جاكني بالتنسيق مع رابطات كرة القدم، مراد مزيان بمتابعة كرة القدم المحترفة وعلاء الدين عيساني بكرة القدم للهواة.
تعيين إطارات الهياكل الدائمة وحيمور على رأس خلية اكتشاف المواهب
ولم يخل اجتماع المكتب الفيدرالي من تعيينات أخرى تمس الهياكل الدائمة، حيث تم تنصيب فؤاد مخلوف في منصب مدير ديوان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وسليمة بن عيستي مديرة الإدارة والمالية، فيما أنهت الفاف مهام يوسف أوزنالي على رأس المركز التقني سيدي موسى وعوضته بشوقي ملوكي، والذي سيتكفل بإعادة الحياة للمركز التقني بعد حالة الإهمال التي عاشها في المدة الأخيرة.
كما تم تعيين عبد الحليم حيمور- المعروف باسم محسن- على رأس خلية التنقيب والبحث عن المواهب الشابة المقيمة في الخارج، وهو الخيار الذي لقي قبولا جماهيريا بالنظر إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها ابن مدينة عين قشرة.
تغييرات أخرى تمس الرابطات جهوية والولائية قريبا
ومن المنتظر أن تمس التغييرات رابطات الهواة، ما بين الجهات، والرابطات الجهوية والولائية، وذلك في إطار مسعى المكتب الفيدرالي الحالي لإحداث ثورة وتحقيق الأهداف التي سطرها الأعضاء برئاسة وليد صادي.
كما تم برمجة اجتماع تنسيقي بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأندية الرابطة “أ”، وذلك صبيحة يوم الاثنين المقبل بداية من الساعة العاشرة صباحا بمقر الاتحاد بدالي إبراهيم، وهذا من أجل الحديث عن كل المشاكل التي تعيشها الأندية والعراقيل التي تواجهها، على أمل إيجاد الحلول اللازمة ولو مؤقتة لإخراج الكرة المحلية من الأزمة.
ف. شرف