أشار الطيب زيتوني – وزير التجارة وترقية الصادرات – إلى إنشاء أسواق الجملة وفضاءات تجارية على مقربة من ضواحي المدن الكبرى بهدف ضمان استمرارية التموين بالسلع الغذائية، مشيرا إلى إعداد خرائط مرقمنة لتتبع مسار توزيع كل المنتجات واسعة الاستهلاك.
أكد زيتوني، في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الأهمية القصوى التي يوليها القطاع للوصول إلى أخلقة العمل التجاري لا سيما من خلال إشراك الهيئات والجمعيات المهنية وكذا جمعيات حماية المستهلك في رسم معالم وأسس العمل التجاري، مشيرا إلى إنشاء أسواق الجملة وفضاءات تجارية على مقربة من ضواحي المدن الكبرى بهدف ضمان استمرارية التموين بالسلع الغذائية.
وتطرق الوزير إلى الرقمنة التي تكتسي كذلك “أهمية قصوى”، مذكرا بمساعي دائرته الوزارية التي تعكف حاليا بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية على إعداد خرائط مرقمنة لتتبع مسار توزيع كل المنتجات واسعة الاستهلاك مع تحديد القدرات الإنتاجية الحقيقية لكل المواد المنتجة محليا عبر كل الولايات.
ودعا زيتوني الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى المساهمة كـ”شركاء في الميدان” في تعميم استعمال آليات الدفع الالكتروني في كل الأنشطة التجارية عبر تحسيس التجار بضرورة اعتماد هذه الآليات في كل معاملاتهم.
ولفت في هذا السياق إلى أن العمل التجاري تحول في الفترة الأخيرة إلى نشاط تشوبه عدة شبهات، أدت إلى قطع حبل الثقة بين التاجر والمستهلك، وذلك بالنظر إلى الممارسات البعيدة كل البعد عن قيم المجتمع.
ـــــ إحصاء أكثر من 1600 مصدر
من جهة أخرى، أكد الوزير بالمجلس الشعبي الوطني أن المشاركة في التظاهرات الاقتصادية بالخارج ستتم وفق إستراتيجية جديدة تقوم على مقاربة اقتصادية تتمحور على تحديد الأسواق ذات الأولوية حسب كل سوق خارجي وحسب القدرات الإنتاجية التي تمتلكها بلادنا.
وحسب زيتوني، فإن المشاركة في التظاهرات الاقتصادية بالخارج تشكل “أداة فعالة” للترويج للمنتوجات الجزائرية في الأسواق الخارجية وأنها سانحة للمتعاملين الاقتصاديين لربط علاقات تجارية، مشيرا إلى ارتفاع عدد “المصدرين الفعليين في الميدان” من 475 سنة 2010 إلى 1628 حاليا مؤكدا “حرص” القطاع على تقديم كل التسهيلات لرفع هذا العدد مستقبلا.
طاوس. ز