في الفترة 2014-2015، أنشأت الدول الخمس بنكها الخاص: بنك التنمية الجديد، ومقره في شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين. وتهدف الهيئة إلى “تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والبلدان النامية”. وتترأس بنك البريكس منذ نهاية مارس 2023 رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف.
تعد الدول الخمس المؤسسة لمجموعة “البريكس” من بين الدول العشر الأكبر والأكثر عددا للسكان في العالم، حيث تمثل ما يقرب من ثلث مساحة اليابسة وأكثر من 40% من سكان العالم. ويبلغ عدد سكان الصين والهند فيما بينهما ما يقرب من ثلاثة مليارات نسمة.
وإذا كان الوزن الاقتصادي لمجموعة البريكس اليوم يمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فقد شهدت نموا قويا للغاية، حيث أزعجت كبرى دول العالم بسرعة نموها.
ومنذ مطلع سنة 2022 ونشوب الحرب في إكرانيا تلاشت قوى الغرب من جراء ذلك وتنامت القوى الشرقية على غرار الصين والهند وأصبح البريكس محط أنظار العالم إذ توسعت رقعته وتزايدت فوائده الاقتصادية ونفقت تجارته عبر العالم فتهاوت إلى المجموعة الاقتصادية بلدان كثيرة منها الجزائر والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت والأرجنتين وغيرها من الدول التي ستجعل من البريكس مجموعة تتكافأ وقد تتغلب مع الوقت على كبرى التكتلات الغربية من G7و G20لاسيما وأن الحرب في أكرانيا أظهرت أن الغرب وصل إلى حدوده الطبيعية سياسيا واقتصاديا وليس له وراء ذلك إلى الاضمحلال والتلاشي والضعف.
أ.ف /بي بي سي البريطانية