“هذه هي الروابط الإنسانية والمصالح المتعددة التي تجمعنا”
الاولى الحــدث

“هذه هي الروابط الإنسانية والمصالح المتعددة التي تجمعنا”

أكد الإعلامي النيجري أبوبكر كوديزي، أمس، أن ما يجمع الجزائر بالنيجر هي أمور كثيرة ومتعددة منها أساسا الجوار وجماعات “التوارق” المتنقلة بين البلدين والنفط والتجارة وأنابيب الغاز والطريق العابر للصحراء وهي كلها مشاريع كبيرة ومستقبلية لصالح شعبي البلدين.

قال الإعلامي العامل بيومية “نيجردياسبورا”: “إن شبح الحرب في النيجر أصبح بعيدا على نحو متزايد، بالرغم من أننا لسنا بعد في مأمن أبدا من مفاجأة سيئة، بالنظر إلى المخاطر الحربية التي لا تزال قائمة لا سيما من العدو اللدود الفرنسي”.

وأكد لنا أن “النيجر ستقوم قريبا باختيار شركائها النفطيين الرئيسيين في المناطق النفطية الثلاث – R5 وR6 وR7، الواقعة في منطقة Agagem ومن المرجح أن تلجأ شركة نفط النيجر (NOC) إلى شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) أو إلى سوناطراك”.

وأضاف الإعلامي النيجري: “في هذه الحرب الدائرة في النيجر، والتي تخفي حقيقة المصالح الغربية في نفط النيجر، فإن الأسباب الاقتصادية ليست بعيدة أبدا”.

وتابع يقول: “بالنسبة للجزائر، ما يهم أكثر، بصرف النظر عن الجوار المباشر، وحركة الأشخاص بين البلدين، والتعاون التجاري والاقتصادي والأمني، هناك أيضا الطريق السريع العابر للصحراء. فالقسم الجزائري من طريق الجزائر العابرة للصحراء، والذي لم يبق منه في بداية السنة سوى 7 كلم، والذي يمكن تشغيله بشرط تشغيل نقاط الوصل الأخرى بشكل نهائي، ينتظر الضوء الأخضر من الأطراف الأخرى لتفعيله لتبدأ مرحلتها الاقتصادية.

2300 كيلومتر من أصل 10000 كيلومتر من هذا الطريق تقع في الجزائر بينما يغطي الطريق عبر الصحراء أيضا تونس وأربع عواصم لدول الساحل وجنوب الصحراء والنيجر ومالي وتشاد ونيجيريا. مشروع الطريق العابر للصحراء سيساعد في كسر عزلة سكان المنطقة”.

وواصل أبوبكر كوديزي حديثه قائلا: “تولي الجزائر أهمية كبيرة لإنجاز الجزء المتبقي من محور الجزائر – لايغوس الواقع على التراب النيجري، وتسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق ديناميكية اقتصادية تزيد من معدلات التبادل التجاري مع دول الجوار من خلال إحداث مناطق التجارة الحرة التي تم تحديدها في المناطق الحدودية لبلادنا”.

وختم الإعلامي النيجري بالقول: “في الحقيقة لا تزال المخاوف قائمة والنظام العسكري القائم اليوم في النيجر حذر مجددا من تحركات مشبوهة للجيش الفرنسي الذي يناور كي يجد ثغرة تعطيه الضوء الأخضر لشن حرب على النيجر ليس فقط لإرجاع حليفه محمد بازوم إلى الحكم بل لاستعادة المصالح الضائعة في النيجر وعلى رأس المصالح شركة آريفا التي تعمل في استخراج يورانيوم منطقة آرليت والتي تعطل عملها بشكل كلي منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد بازوم”.

فيصل. أ