هكذا يتم حسم وجهة اللاعب في الميركاتو
الـريـاضـة الاولى

هكذا يتم حسم وجهة اللاعب في الميركاتو

تتعدد الأقاويل ويكثر الكلام بعد كل نهاية موسم كروي، بما أن الفترة التي تليه يفتح باب الميركاتو الصيفي، وفيه تتحدد وجهات الكثير من اللاعبين بين البقاء في أنديتهم أو المغادرة إلى وجهة أخرى، سواء بعد نهاية عقودهم أو ببيعهم أو حتى باللجوء إلى لجنة المنازعات للحصول على التسريح الآلي.

وأثناء فترة التحويلات الصيفية تكثر التقارير الصحفية التي تتحدث عن مستقبل اللاعبين الكروي، وهذا لا يرتبط فقط بالبطولة الوطنية وإنما في كل دول العالم، لكن ما لا يفهمه المتابعون هو الطريقة التي يتم بها ربط وجهة اللاعب، وبالتالي غالبا ما تكون وسائل الإعلام في قفص الاتهام بسبب ما يسميه المتابعون “تضليل الرأي العام”.

اللاعبون يتعرضون لضغط رهيب من عدة جهات

ومباشرة بعد نهاية كل موسم، يفضل الكثير من اللاعبين- خاصة الذين تألقوا خلال الموسم الكروي- إغلاق هواتفهمالشخصية وتفويض وكلاء لاختيار وجهة جديدة لهم، لكن رغم ذلك إلا أنهم يتعرضون لضغط رهيب من جهات عديدة، على غرار الجماهير التي تطالبه بالتنقل إلى ناد على حساب آخر، إلى جانب رؤساء الأندية الذين يستعملون شتى الطرق لضمان خدمات أسماء لامعة ومطلوبة من الجمهور، وحتى العائلة تتدخل أحيانا في حسم وجهة اللاعب، وذلك بإصرارها على اللعب في فريق ما على حساب آخر، ما يضع اللاعب في وضع لا يحسد عليه وغالبا ما يقضي عطلته وهو مشتت التركيز.

أما بخصوص اختيار الوجهة، فغالبا ما يكون ذلك بقرار من اللاعب بمساعدة وكيل أعماله، وأحيانا يكون هذا الأخير صاحب القرار الحاسم بعدما يرتب كل الأمور لذلك، ففي الأخير يرتبط اللاعب بناد واحد بعد العشرات من العروض التي تصله.

الصحافة لا تمارس التضليل مثلما يظن الجمهور

من جهتها، تلعب الصحافة دورها في تنوير الرأس العام وتزويد الجمهور الرياضي بالمعلومات التي تصلها، إذ تربط مصير اللاعبين بأندية تكون في الغالب قريبة من الحسم في صفقة ما، لكن في الأخير يفضل اللاعب وجهة أخرى والإمضاء في فريق آخر غير الذي ذكرته وسائل الإعلام، وهو ما يجعل هذه الأخيرة عرضة للانتقادات، إذ يتهمها الكثير بالكذب والتضليل والرغبة في تحديد وجهة لاعب ما لأغراض شخصية، وغيرها من الاتهامات.

لكن ما على الجمهور أن يعلمه هو أن دور وسائل يكمن في تزويد المتابع بالمعلومة لا غير، والتي يأتي بها من مصادر موثوقة ولا شك فيها، قبل أن تنقلب الأمور في آخر لحظة ويرجح اللاعب كفة فريق ما على آخر لأسباب متعددة، تتعلق أساسا بالجانب المادي وأخرى بالجانب الرياضي، فيما يفضل البعض الآخر الراحة النفسية كاختيار المكان أو المدينة أو البلد.

الجمهور الرياضي يتابع ويتهم اللاعب والصحافة

من جهته، يتابع الجمهور الرياضي أخبار اللاعبين باهتمام كبير، خاصة مام يتعلق بفريقه المحبوب والأسماء الجديدة اتي يستهدفها، وفي الأخير يتهم اللاعبين والصحافة والوكلاء في حالة فشل صفقة ما، خاصة إذا كان ذلك على حساب فريق غريم.

وتبقى مرحلة الميركاتو من أصعب الفترات التي تعيشها كرة القدم وفاعلوها، إذ لا يسلم اللاعب ولا النادي ولا وكلاء اللاعبين ولا حتى وسائل الإعلام من سهام الانتقادات، بالنظر إلى الكلام الكثير الذي يقال بخصوص مستقبل الكثير من اللاعبين، ليبقى مصير اللاعب مرتبطا بما يقرره هذا الأخير في آخر لحظة، فأحيانا يمضي في فريق في وقت يكون اتفق مع فريق آخر قبل ذلك، وأحيانا أخرى يفضل البقاء والتجديد في فريقه السابق، لتسقط كل الأخبار والأقاويل المتداولة في “خربشة” على عقد مع بصمة الأصبع.

ف. شرف