وزير لتجارة: “أطراف وشبكات تقاوم من أجل إبقاء باب الاستيراد مفتوحا”
إقتصاد الاولى

وزير لتجارة: “أطراف وشبكات تقاوم من أجل إبقاء باب الاستيراد مفتوحا”

كشف الطيب زيتوني – وزير التجارة وترقية الصادرات – أن ترك أبواب الاستيراد مفتوحا على مصراعيه سابقا خلف ممارسات ضربت الخزينة والإنتاج الوطني، حيث كان هناك هدر للمال العام إلى جانب غلق المصانع الوطنية، مشيرا إلى وجود أطراف وشبكات تصارع وتقاوم من أجل إبقاء باب الاستيراد مفتوحا.

قال وزير التجارة في تصريحات صحفية أدلى بها أمس: “يجب أن نضع حدا لفوضى الاستيراد وتحويل الأموال وتنظيم السوق ورسم أهداف جديدة لحماية السوق الوطني”. وتابع: “صحيح أن الاستيراد يخلق مناصب شغل لكن ليس أرضية صلبة لبعث عملية خلق القيمة المضافة. علينا أن نسير بحذر، الشيء الموجود في بلادنا ومتوفر بكثرة ونوعية لا يجب استيراده، فالمواد المصنعة في الجزائر أحسن بكثير من المواد المستوردة”.

– “احتمال استمرار نشاط الأسواق التجارية بعد رمضان”

من جهة أخرى، تحدث وزير التجارة عن إمكانية استمرار نشاط الأسواق الجوارية الخاصة برمضان طيلة أيام السنة، وذلك في حال أثبتت قدرتها على كسر الأسعار والمضاربة، مشيرا إلى أن الجزائر تحوز على العديد من الأسواق الخاصة والعمومية، كما أن هناك برنامج لفتح 550 سوقا تجاريا، تم لحد الساعة فتح أكثر من 400 منها في العديد من البلديات.

وأوضح أن الأسواق الجوارية هي أسواق موسمية لكسر الاحتكار والتحكم في الأسعار و”نحن بحاجة إلى أسواق عصرية لاستيعاب كتلة التجارة غير الشرعية في الأسواق وإذا استدعت الظروف لكسر الاحتكار وتخفيض الأسعار ستستمر طوال السنة”.

وحسب الوزير، هناك طلب متزايد على المواد الأساسية كالزيت ولهذا السبب سيتم ضح 4900 طن يوميا، والتي لا يمكن توزيعها إذا لم تكن هناك أسواق جوارية، قائلا: “أضفنا 551 سوقا فتحت منها 475 سوقا على مستوى كل دائرة، هذه الأسواق تمكن من تقريب المادة من المواطن وفيها البيع الترويجي”.

– “اللحم المدعم لن يصل إلى كل ولايات الوطن”

وبخصوص اللحوم، قال زيتوني: “كان لزاما على الدولة الجزائرية ضخ كميات إضافية من اللحوم في الأسواق لكسر الاحتكار والأسعار”، مشيرا إلى أن الأسواق الجزائرية تحوز على 50 ألف طن من اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى 10 آلاف عجل واستيراد 20 ألف طن من اللحم الطازج لكسر الاحتكار والأسعار العالية جدا، مضيفا أن “هذه المادة تصل لجهات عديدة من الوطن وليس كلها، فمن غير المعقول شراء اللحم بـ 2400 دج، والدولة توفره بـ 1200 دج”.

واسترسل وزير التجارة في ذات السياق أن دائرته الوزارية تعمل على إيصال هذه المادة حتى تكون في تناول المواطنين. وفي حديثه عن أسواق الجملة، أفاد وزير التجارة أن هناك أسواق كثيرة موجودة في الجزائر وشركة “ماغرو” لديها أسواق كبرى لكن هذا لا يكفي. وتابع وزير التجارة: “اليوم نحن بحاجة إلى فضاءات كبيرة عصرية تكون أرضيات لتوزيع المواد بصفة منتظمة، وهناك خطة عمل تأطير شبكات التوزيع حتى تكون لدينا نظرة شاملة لكسر المضاربة”.

وكان الوزير قد نفى وجود مشكل ندرة في المواد الأساسية، مشيرا إلى أن الإشكال في التوزيع. وبالنسبة لخطة تموين السوق خاصة في شهر رمضان، أوضح زيتوني “أن الوزارة تعتمد على مقاربة الشراكة بين التجار والمتعاملين الاقتصاديين كما تم إدخال الكثير من التحسينات على خطة العمل”.

ز. طاوس