2 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لمحيطات السقي في ولاية جيجل
وطني

2 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لمحيطات السقي في ولاية جيجل

أكد والي ولاية جيجل أحمد مقلاتي، عن تخصيص 2 مليار سنتيم قصد إحصاء ودراسة وضعية محيطات السقي لإعادة بعثها من جديد من بينها إنجاز حواجز مائية جديدة ومحيطات سقي لفائدة الفلاحين من بينها محيط السقي في بلغيموز وآخر لبلدية خيري واد عجول بالإضافة إلى محيطات سقي أخرى بحاجة للصيانة.

وفي هذا الصدد، دعا الوالي الفلاحين للتهيكل في تعاونيات وجمعيات قصد الاستفادة من هذه المحيطات، التي تسبب تدهور وضعيتها في تفاقم وضعية الري الفلاحي في ولاية جيجل خاصة مع فترة الجفاف المتواصلة والتغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة والتي لم تعد تتلاءم مع المواسم الزراعية، وسجلت الولاية تراجع عدد هذه المحيطات التي كانت توفر مخزونا مائيا إضافيا يضمن وفرة مياه السقي في كل الظروف، حيث اختفى بعضها بفعل العوامل الطبيعية على غرار الترمل فيما تم ردم أخرى لأسباب مختلفة منها بسبب المشاريع الجارية في الولاية، في الوقت الذي بقي عدد منها قيد الخدمة لكن بالحد الأدنى بسبب الوحل والترمل، واستقر عدد الحواجز الجاري استغلالها حاليا 13 من بين 29 حاجزا مفترضا باعتبار الحواجز التي اختفت مع مرور السنوات بفعل العوامل الطبيعية.

وأوضح الوالي أن عملية إحصاء وتقييم وضعية محيطات السقي هذه قد تم الشروع فيها بتخصيص 2 مليار سنتيم قصد إحصائها ودراسة وضعيتها وإمكانية إعادة بعثها من جديد، مع دعوة للفلاحين بالتكتل في جمعيات وتعاونيات من أجل تسهيل ضبط برنامج السقي واستغلال محيطات السقي هذه وفق رزنامة تضمن توفير مياه السقي لدعم الكميات الموجهة من الحواجز الكبرى من بينها الكمية المقدرة بمليون متر مكعب والتي تم تخصيصها لسقي المحيطات الفلاحية على مستوى عدة بلديات، وأرجع الوالي في  معرض حديثه عن وضعية قطاع الموارد المائية الموجهة للسقي الفلاحي أن هذه المحيطات قد عرفت إهمالا كبيرا سواء من ناحية الصيانة أو الاستغلال ما أدى إلى ترملها وتراجع طاقة استيعابها بفعل الأوحال، وكانت هذه الحواجز قد تم إنجازها في ثمانينيات القرن الماضي وبلغ عددها 29 محيط سقي يتم الاعتماد على مياه الأمطار أو الوديان لاستغلالها، وقد شهدت مع مرور الوقت تراجعا حيث تم تسجيل اختفاء 7 منها من بينها حاجزين تم ردمهما بسبب مشروع الطريق السيار جن – جن العلمة، فيما لازال 22 سدا تختلف وضعيتها بين القابلة للاستغلال والمتوسطة وأخرى في حالة متدهورة.

ع.بوفافة