أكد محند عزوق مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني لدى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن ما يقارب 4000 مؤطر من أئمة ومرشدات دينيات، اشرفوا على تأهيل الحجاج من خلال البرنامج الذي سطرته مصالح الوزارة لهذا الغرض والذي سيبقى متواصلا لفائدة الحجاج حتى أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة“.
أوضح عزوق، انه ومنذ الإعلان عن فتح موسم الحج بعد سنتين من الانقطاع بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، تم تسطير من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف برنامجا خاصا موجها لفائدة الحجاج ليكونوا أفضل سفراء للجزائر في هذا المحفل الديني الهام الذي يجمع المسلمين من كل بقاع الأرض“.
وشمل هذا البرنامج -كما قال- “محاور تركز على تأهيل الحاج لأداء المناسك بالطريقة والكيفية والشكل الصحيح، مع التركيز على الإعداد الروحي له من خلال استذكاره طيلة رحلته لماهية وجوده بالبقاع المقدسة، وهو ما سيساعده على تجاوز العقبات والصعاب التي يحتمل أن يواجهها أثناء أدائه لهذه الفريضة، كما تلقى الحجاج، وفقا لذات البرنامج توجيهات خاصة بالجانب الفقهي العملي“.
وأضاف عزوق، أن مديريات الشؤون الدينية والأوقاف وعبر 58 ولاية التزمت وفقا للبرنامج المشار إليه “بتفعيل عدة آليات تكوينية لفائدة الحجاج، تمثلت خصوصا في دروس يومية ودورية إضافة إلى درس يوم الجمعة حيث تم فتح 425 مركزا تدريبيا عبر الوطن بالتنسيق مع المقاطعات الإدارية، من خلال فتح مركز تدريبي واحد (01) على الأقل في كل مقاطعة، لتضاف إلى المساجد المركزية التي نظمت نفس الدورات التكوينية“.
وحسب المتحدث، “أشرف على هذا البرنامج الذي يدخل أسبوعه الثاني ما يقارب 4000 مؤطر (أئمة ومرشدات دينيات)، كما تم تنشيط عديد من الحصص عبر المحطات الإذاعية المحلية لتقديم نصائح وإرشادات وفتاوى لفائدة الحجاج الذين استفادوا أيضا من دروس لمحاكاة أداء المناسك من خلال مجسمات بيداغوجية وظفت لهذا الغرض، ناهيك عن استغلال مختلف وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لعرض دروس الأئمة والومضات الإعلامية الخاصة بشعيرة الحج“.
وشمل التكوين أيضا التنسيق بين الأئمة المؤطرين للعملية والقطاع الصحي العمومي لدعم معارف الحاج في هذا الجانب واطلاعهم على قائمة 139 مركزا التي تم اعتمادها للفحص الطبي، مع إفادتهم من جهة أخرى بتعليمات وإرشادات الحماية المدنية لتعريفهم بالمسالك والمسارات التي سيتبعونها أثناء مناسك الحج.
وأبرز عزوق بأن “عملية التكوين والتوعية الموجهة للحجاج، لن تتوقف بمغادرتهم إلى البقاع المقدسة بل ستتواصل إلى غاية آخر رحلة عائدة لأرض الوطن بعد اتمامهم لشعيرة الحج“.
ق.ح