زغدار: jحقيق الاكتفاء الذاتي في زيت المائدة نهاية 2023
إقتصاد الاولى

زغدار: jحقيق الاكتفاء الذاتي في زيت المائدة نهاية 2023

كشف أحمد زغدار، وزير الصناعة، أن دخول مصنع كتامة آقري فود الواقع بجيجل لإنتاج الزيوت الغذائية مرحلة الإنتاج سيكون نهاية 2023 والذي من المنتظر أن يحقق الاكتفاء الذاتي ويجعل من الجزائر بلدا مصدرا لزيت المائدة نحو الدول المجاورة والإفريقية.
أوضح الوزير زغدار، خلال معاينته لهذا المشروع الذي يقع بمنطقة بازول داخل ميناء جن جن (جيجل)، أنه بدخول هذا المصنع مرحلة الإنتاج نهاية 2023، إضافة إلى دخول متعامل خاص مرحلة الإنتاج خلال الثلاثي الثاني من نفس السنة، ستتمكن الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت المائدة لتتجه نحو التصدير، موضحا أن المشروع الواعد سيسمح للجزائر بأن تكون بلدا مصدرا لزيت المائدة بالنظر لامتلاكنا لكل المقومات لتحقيق ذلك هذا، وأبرز المسؤول الأول على قطاع الصناعة في البلاد، أن سبب تمديد آجال استلام المشروع إلى غاية نهاية 2023 بعد أن تم الإعلان عن موعد سابق في نهاية 2022  إلى أن فتح ملف المصنع الذي تم استرجاعه لصالح الدولة بعد قرار من العدالة، كشف عن وجود تراكمات ومخلفات مع عدد من المتدخلين من جنسيات مختلفة وتمت مفاوضات طويلة من أجل الحفاظ على حقوق الدولة وحماية الاقتصاد الوطني نتيجة
لتضخيم الفواتير في السابق وكذا حجز المعدات بالموانئ وغيرها من الأمور التي أدت إلى تأخر الآجال المعلن عنها سابقا.
في السياق ذاته، شدد زغدار، على أهمية انخراط المصالح الفلاحية في دعم هذا المشروع من خلال تحسيس الفلاحين بأهمية الانطلاق في زراعة الصوجا، المادة الأولية التي تدخل في إنتاج الزيت للمصنع حتى يكون هناك تكاملا وتحقيق مبدأ (رابح -رابح) للفلاح والمصنع على حد سواء.
للإشارة تقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع بمليونين و160 ألف طن سنويا منها 20 من المائة عبارة عن زيوت نباتية و80 من المائة أعلاف للحيوانات استنادا للشروحات التي قدمت بعين المكان، وستسمح الكميات
التي سيتم إنتاجها بعد دخول المصنع مرحلة الإنتاج بتلبية 40 من المائة من الاحتياجات الوطنية من الزيوت النباتية و60 من المائة من الاحتياجات من أعلاف الحيوانات فضلا عن استحداث 350 منصب عمل مباشر و2500 منصب آخر غير مباشر حسب ما تضمنته الشروحات التي قدمت حول المصنع.
من جهة أخرى، دعا أحمد زغدار، وزير الصناعة، المستثمرين إلى المساهمة مع السلطات المحلية في التكفل بأشغال ربط مناطق النشاطات والمناطق الصناعية بمختلف الشبكات، لأن ذلك سيسرع وضع الاستثمارات قيد الخدمة وذلك في إطار تركيبة مالية بين أصحاب المشاريع والسلطات المحلية للولايات والبلديات، مبرزا في تصريح للصحافة بمنطقة النشاطات 32 هكتارا بشلغوم العيد ولاية ميلة، حرص الدولة على مرافقة المستثمرين وتذليل العقبات التي تواجههم. وأشار إلى أن قطاعه يحصي حاليا ما يزيد عن 800 مشروع استثمار على المستوى الوطني بنسب تقدم تتراوح ما بين 70 و80 من المائة يجري
العمل على دعمها ومرافقة أصحابها حتى تتجسد على أرض الواقع. وحسب وزير الصناعة فإنه يتعين اليوم على المستثمرين رفع نسبة الإدماج، مضيفا بأن الجزائر أصبحت اليوم قطبا بمنظومتها القانونية الاستثمارية وإمكاناتها ومقوماتها التي ستسمح بالانتقال إلى مرحلة إرساء صناعة حقيقية بدلا من الاستيراد والتركيب.
ز. طاوس