محليو كرة اليد يكتفون بتربصين فقط تحسبا للألعاب العربية
الـريـاضـة الاولى

محليو كرة اليد يكتفون بتربصين فقط تحسبا للألعاب العربية

يتجه المنتخب الوطني المحلي لكرة اليد،  لمقبل على المشاركة في دورة الألعاب العربية مطلع شهر جويلية القادم، إلى البقاء دون تربص إلى غاية 20 جوان المقبل، وهو ما قد يؤثر على جاهزية الفريق لهذا الحدث الإقليمي، خاصة في ظل تراجع مستوى اللعبة في الجزائر، والذي قابله تطور كبير للمنتخبات العربية، على غرار مصر، تونس والبحرين، الذي تفوق على المنتخب الوطني في المباراة المزدوجة التي جرت مؤخرا على أراضيه.

أكد لخضر عروش – مدرب المنتخب الوطني المحلي لكرة اليد – أنه وبالتشاور مع الاتحادية تم اتخاذ قرار بترك اللاعبين مع أنديتهم إلى غاية نهاية البطولة الوطنية المرتقب يوم 17 جوان، على أن يشرع الفريق يوم 20 من الشهر ذاته في تحضيراته للألعاب العربية التي تحتضنها الجزائر بداية من 5 جويلية. وأرجع سبب ذلك إلى ضيق الوقت الذي حرمه من تطبيق برنامجه كاملا، وأوضح الناخب المحلي أن المباراة المزدوجة أمام البحرين أفضت إلى عدة نقاط إيجابية رغم الخسارة، والتي أكد أنها منطقية بالنظر إلى المستوى الذي بلغه المنافس، قبل أن يوضح في الختام قدرته رفقة أشباله على قول كلمتهم في الدورة إذا توفرت عوامل التحضير الجيد.

وقال الرجل الأول في العارضة الفنية للمنتخب الثاني، في تصريحات خص بها جريدة “السلام اليوم”: “الهدف الأول من المباراة المزدوجة أمام البحرين بالنسبة لي هو وضع آلية العمل وترتيب الأوراق داخل البيت، بالإضافة إلى أنها سنحت لنا بتقييم شامل للاعبين”. وأضاف: “تربص البحرين كان إيجابيا جدا رغم الخسارة في المباراتين، سواء كطاقم فني أو اتحادية كنا على علم بقوة المنتخب البحريني في السنوات الأخيرة، لذلك رفضنا تضييع فرصة مواجهتهم”.

وتحدث عروش عن برنامج التحضيرات للألعاب العربية، قائلا: “تكوين الفريق الثاني جاء سريعا بالنظر إلى ضيق الوقت، وكما تعلمون إجراء العديد من التربصات خلال الموسم، وذلك راجع لعدة عوامل أبرزها سيرورة الموسم الرياضي ومباريات البطولة الوطنية، وحتى التربصات القصيرة التي أجريناها خلال شهر رمضان لم يكن من الهين برمجتها للأسباب ذاتها”. وأضاف: “بالتشاور مع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، خلصنا إلى قرار بترك اللاعبين تحت تصرف أنديتهم إلى غاية 17 من الشهر القادم، وهو موعد آخر مباراة في الموسم الحالي، ليستفيد اللاعبون بعد ذلك من يومين راحة، على أن ندخل مرحلة التحضيرات إلى غاية موعد انطلاق المنافسة”.

وواصل المدرب في السياق ذاته: “إذا كانت هناك إمكانية سنقوم بتربص خارجي، الاتحادية حاليا تقوم باتصالات مع بعض الاتحاديات الأجنبية، من أجل برمجة تربص أو مباريات ودية، أو حتى دورة ودية إذا أمكن، رغم أنها لن تكون فترة كافية”.

وختم المتحدث ذاته بخصوص قدرة المنتخب على تحقيق الامتياز في المنافسة: “تحقيق نتائج إيجابية يتطلب تحضيرات في المستوى، لذا أرى أنه إذا توفرت لدينا فرصة التحضير الجيد تدريبا ومنافسة فإن تحقيق مطلب الوزارة الوصية يبقى ممكنا رغم احتدام المنافسة والمستوى الكبير للفرق المشاركة”. وختم: “حتى نكون صادقين مع أنفسنا، حاليا نحن بحاجة إلى بعض الوقت ومباريات أمام فرق قوية من أجل اكتساب الخبرة عن طريق الاحتكاك بأفضل الفرق”.

غازي. م