ياسين مانع (مدرب الرديف) لـ”السلام اليوم”: “تلقيت اتصالا من بسكري وجهزت قائمة للإشراف على المنتخب أقل من 23 سنة ولا أعلم ما حدث بعدها”
الـريـاضـة الاولى

ياسين مانع (مدرب الرديف) لـ”السلام اليوم”: “تلقيت اتصالا من بسكري وجهزت قائمة للإشراف على المنتخب أقل من 23 سنة ولا أعلم ما حدث بعدها”

عبر ياسين مانع مدرب رديف النادي الرياضي القسنطيني عن سعادته الكبيرة عقب قيادة الفريق للظفر بلقب البطولة الثاني تواليا، مشيرا أن المأمورية لم تكن سهلة، الا ان التعداد قدم التضحيات اللازمة من أجل قيادة “أحصاب اللونين الأخضر والأسود للتتويج بلقب البطولة رغم

المنافسة الشديدة التي عرفها الموسم المنقضي من عدة أندية على غرار بلوزداد و”سوسطارة” والمولودية، وفي الأخير كشف مانع أنه يحلم بخوض تجربة مع الأكابر سواء كمدرب مساعد في “السي.أس.سي” أو حتى كمدرب رئيسي في فريق طموح.

“بفضل التضحيات تمكنا من التتويج بلقب البطولة”

“ترقية اللاعبين للفريق الأول هدفنا الأبرز”

“لم أتـلق أي اتصال من الإدارة وهدفي تدريب الأكابر”

“وضعت قائمة بـ40 لاعبا للمنتخب أقل من 23 سنة ولكن”

شيخ..هنيئا لكم التتويج ببطولة الرديف للموسم الثاني على التوالي؟

الحمد لله على هذا التتويج المحقق بعد مجهودات جبارة بذلت طوال الموسم من طرف اللاعبين والذين حاولوا السيطرة على البطولة والحفاظ بذلك على اللقب الأول المسجل الموسم الماضي كما لا يخفى عليك نعتبر انفسنا متوجين بثالث الألقاب كوننا حرمنا من اللقب الأول بفعل وباء كورونا مع احترامنا لفريق شبيبة الساورة عموما المجموعة اجتهدت ونالت وحققت المراد ونحن سعداء جدا لذلك لاسيما لهذا الجيل الرائع من اللاعبين.

سيطرتم على أجواء البطولة من بدايتها إلى نهايتها وهو ما يؤكد استحقاقكم البطولة؟

صحيح ما تقول فقد قمنا ببعض الانتدابات التي حاولنا من خلالها خلق المنافسة بين اللاعبين كما ركزنا في عملنا على تحضير الجميع لمواعيد البطولة وهو ما تحقق حيث ضبطنا جاهزيتنا البدنية والفنية والتي منحتنا الثقة من أجل الدخول بجدية في اللقاءات الرسمية والحمد لله حققنا فارق النقاط المهم منذ الوهلة الأولى وهو ما أتاح لنا السيطرة على المواجهات والفوز بها الى حين انتهاء البطولة والذي جعلنا في النهاية نتوج مجددا باللقب ما يؤكد استحقاقنا له.

الكل يثني على عملكم الدؤوب والذي سمح بتكوين مجموعة أصبح يحسب لها ألف حساب؟

الحمد لله نعمل بنية خالصة للفريق حيث استهدفنا تحقيق الأهم داخل المجموعة وهي الروح والتأخي وهو ما مكننا مع مرور الوقت في ضبط النفس وتحقيق أفضل النتائج والتي جعلت المجموعة تتحرر وتكسب الثقة أكثر مع مرور الجولات حيث كما قلت أضحى الكل يسعى جاهدا للإطاحة بنا ولكن هيهات فرفقاء زرمان استطاعوا الاجتهاد وخلق جو سمح لنا بكسب نتائج عديدة من المباريات ما وضعنا أمام صورة الألف حساب لدى فرق أخرى.

تعاملتم بحكمة كبيرة وسيرتم أطوار المباريات بحنكة وهذا ما يؤكد معرفتكم لكل كبيرة وصغيرة لمعطيات البطولة؟

نعم بكل تأكيد فاليوم أصبحنا نعرف كل كبيرة وصغيرة تخص الفرق المنافسة لاسيما بالعمل المميز الذي كان يقوم به المكلف بالفيديو أمين والذي احييه بالمناسبة حيث عرفنا كيف نجمع أكبر عدد ممكن من اللقطات التي تجعلنا نميز طريقة لعب كل نادي نواجهه حيث كنا نبني عملنا عليه وهو ما جعلنا نستفيد كثيرا خاصة وان كل لقاء كان له تحضير خاص وطريقة التواصل فيه مع اللاعبين من أجل وضعهم في الصورة تحسبا للفوز بالمباريات سواء داخل الديار أو خارجها.

ما هو هدفكم الأبرز مع الرديف؟

الهدف الأول الذي سعينا الى تحقيقه هو تقديم عديد الأسماء للفريق الأول، فلا يخفى عليك لدينا عناصر جد مميزة مكنتنا من الظفر باللقب الثاني على التوالي وجعلتنا في الواجهة وهذا كله بفضل العزيمة والإرادة التي تحلوا بها من اجل الظهور بشكل افضل يسمح لهم بالبروز والارتقاء الى صنف الاكابر فالحمد لله اليوم النادي الرياضي القسنطيني لديه تقريبا تشكيلة كاملة قادرة على ان تكون ضمن كوكبة الطليعة وحتى وان كانت هناك أسماء أخرى لم تتدرب مع الاكابر في صورة صايبي الا انهم قدموا الكثير لرديف العميد واحسنوا له وسيكونون في الطليعة خلال المواسم القليلة القادمة.

هل قدمت تقريرك التقني للإدارة؟

انا بصدد اعداده حيث لم يبق الشيء الكثير لا يخفى عليك تعبنا بشكل كبير هذا الموسم بفضل الاجتهاد الذي قمت به سواء مع الرديف او حتى مع الاكابر وهو ما يجعلني برفقة المدير الفني رشيد محيمدات وكذا الطاقم المساعد لي نعمل عليه بعد الاستفادة من عطلة قصيرة نسترجع فيها أنفسنا التي اجهدناها كثيرا بفعل العمل والسعي الى انجاحه في كل مرة عموما التقرير سيكون خلال الساعات القادمة في ايدي الإدارة للتحضير به للموسم المقبل.

هل تم تحديد قائمة المسرحين والباقين؟

ستكون هناك تغييرات حيث وجب ضبط كل كبيرة وصغيرة وفق السن المحدد من طرف المسؤولين على الهيئات الكروية وبالتالي سنضع كل التفاصيل بالنسبة للإدارة حتى تكون على علم بما يمتلكه النادي فالحمد لله تشكيلتنا متوازنة وتمتلك الكثير من العناصر التي ستكون ضمن قائمة الرديف الموسم المقبل بشكل عادي اما بخصوص المسرحين والباقين وحتى من بإمكانهم القدوم سنسعى لوضعهم ضمن الملف التقني الذي سنضعه خدمة للفريق خلال الساعات القادمة وهذا حتى نتم دورنا على اكمل وجه.

هل ترى أن هناك بعض العناصر كان بإمكانها أخذ وقت أطول مع الاكابر؟

صدقني لست امدح لاعبي فريقي ولكن هي حقيقة فهناك بعض العناصر قادرة على ان تسجل تواجدها ضمن كتيبة الاكابر لاسيما في المواسم المقبلة فعلى سبيل المثال هناك بعض العناصر التي كان بالإمكان الاستفادة منها في صورة شكال وبن داود وبوالجدري وطمين وحتى زرمان ومحزم ولكن كل وطريقة تفكيره في بناء تشكيلته عموما نحن اجتهدنا وسعينا لإيصال هؤلاء الى ابهى جاهزية لهم حتى يكونوا جاهزين لأخذ مكانهم ضمن كتيبة الاكابر مستقبلا.

كنت رجل انقاذ للأكابر كيف تقيم تجربتك في فترة تدريبك لهم؟

فخور كون فريقي استنجد بخدماتي ووجدني وقت الضيق وانا سعيد بما سعيت لتقديمه خدمة لعناصر الاكابر بفضل خبرتي المتواضعة والقصيرة حيث وقفت على الفترة التي عاشها النادي دون مدرب وحاولت تقديم كل ما لدي من أجل وضع السي اس سي في السكة الصحيحة والحمد لله نحن هنا كأبناء للفريق وسنسعى دوما لنكون كرجال منقذين له ولما لا تكون لنا فرصة في المستقبل حتى نكون كمدربين رئيسيين يعملون على خدمة ناديهم الذي قدم لنا الكثير حين كنا لاعبين وها هو اليوم يفتح لنا أبواب العمل في مجال التدريب.

بعض الأطراف كانت تريد استمرارك في الفريق الأول، لكن لم يحدث ذلك، ماذا حدث بالضبط؟

اشكر كل من وضع ثقته في خدماتي وكل من حاول ابقائي في الطاقم الموسع للأكابر عموما كنا نتمنى الالتحاق ولكن للأسف لم نفهم ما حدث حتى الطريقة الصحيحة الواجب القيام بها لم تتم مع المدرب الذي جاء مؤخرا عموما هي هكذا الظروف دائما والحمد لله نحن اجتهدنا في تشريف راية فريقنا وفقط وسنعمل دائما على مساعدته الى حين بقائه دوما يلعب من اجل الأدوار الأولى.

بعد ثلاثة مواسم شاقة ومتعبة مع الرديف هل ستبقى أم تطمح للحصول على فرصة لتدريب الأكابر سواء في “السي.أس.سي أو فريق آخر؟

لم أفكر بعد في اتخاذ القرار حيث بعد موسم طويل وشاق وماراطوني اعتقد اننا مطالبين أولا بمنح أنفسنا حقها في الراحة وبعدها سيكون التفكير في مستقبلنا فلا يخفى عليك اجتهدنا كثيرا خلال السنوات الأخيرة وعملنا جاهدين على إيصال السي اس سي الى هذه المرتبة الحالية ونحن فخورون بذلك اما بخصوص مستقبلنا فأعتقد اننا نستحق فرصة مع الاكابر كما قلت سواء في السي اس سي او فريق اخر سواء كمساعد مدرب او حتى مدرب رئيسي.

هل تلقيت اتصالا من الإدارة ام ليس بعد؟

منذ مغادرتنا بعد التتويج النهائي بالبطولة الوطنية لم نتلق أي اتصال او أي حديث مع مسؤولي الفريق عموما نحن ندرك ان كل الاهتمام حاليا منصب حول الاكابر وبناء فريق قوي خاصة بعد الترشح الرائع لدوري ابطال افريقيا وكذا للبطولة العربية نحن سعداء لتحقيق الهدف المسطر والمنشود منذ بداية الموسم والذي جاء بفعل اجتهاد الجميع بمن فيهم انصار الفريق الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل رؤية النادي يسجل عودته الى المنافسات الخارجية.

كنت مرشحا بقوة لان تقود منتخب تحت 23 سنة ولقيت الاجماع لدى المحيط الرياضي ولكن ماذا حدث بعدها؟

صحيح ما تقول فقد تلقيت اتصالا من طرف بسكري وطالبني وقتها بتجهيز قائمة موسعة تخص أبرز العناصر الجاهزة لتمثيل الجزائر في الألعاب العربية وهو ما عملت من أجله حيث وضعت قائمة بـ 40 لاعبا وبعدها أضفت لاعبين من وفاق سطيف كنت قد نسيتهما ولكن وبالرغم من كون الكل كان يرشحني لقيادة هؤلاء اللاعبين إلا أن المسؤولين كان لهم كلام آخر عموما تأسفت كثيرا خاصة وآن المجتهد في بلادنا لا ينال حقه وبالرغم من ذلك الا اننا تمنينا التوفيق للمدرب وكذا للعناصر الوطنية وقتها.

كنتم قادرين على تحقيق الدوبلي هذا الموسم ولكن الخروج من الكأس أفسد كل شيء؟

كأس الرابطة جاءت في وقت حساس جدا وصعب بالنسبة لنا حيث كنا نعمل ونجتهد من اجل نيل البطولة والحفاظ على فارق النقاط المحصل بيننا وبين الملاحقين كما ان تعرض العديد من العناصر لمشكل الإصابات جعلنا نلعب أحيانا بالترقيع وذلك من خلال اشراك لاعبين في غير مناصبهم وهو الامر الذي اثر فينا كثيرا حين واجهنا شباب بلوزداد في النصف النهائي حيث خسرنا بسذاجة كبيرة بعد تلقي بعض عناصري لمشكل الإصابة خلال اطوار المقابلة ما صعب علينا المهمة وضيعنا فرصة الترشح للنهائي والتتويج بالدوبلي مثلما أكدته ولكن عموما اعتقد اننا ادينا مشوارا جيدا في هذه المنافسة خاصة واننا فزنا على بعض الأندية القوية حينها.

كلمة أخيرة؟

أهنئ أولا انصار النادي الرياضي القسنطيني على عودة الفريق للمنافسة الافريقية وكذا العربية خاصة بعد التضحيات الكثيرة التي قاموا بها من اجل وصول المجموعة لهذا الهدف حيث كان دعمهم كبيرا سواء داخل الديار او خارجه كما اشكر كل من ساهم او ساعدنا في تحقيق لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي في صنف الرديف وانت تعلم حجم التضحيات التي قمنا بها في سبيل تشريف راية الفريق عموما اشكر من ساعدني سواء طاقمي المساعد كل باسمه وحتى كمال “الديليكا” ورشيد محيمدات اللذان سانداني طوال محطاتي ووقفا الى جانبي في احلك الظروف كما اشكر كثيرا اللاعبين على الدور البطولي الذي قاموا به طوال الموسم الكروي وأتمنى لهم كل التوفيق سواء من سيبقى في النادي او ستسمح له الفرصة من اجل ابراز قدراته في فرق أخرى.

هشام رماش