تمكنت الجزائر من إبهار العالم وافريقيا في الأشهر الأخيرة، بعدما نجحت في احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 وبعدها، كأس العرب أقل من 17 سنة، ثم كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” ليأتي الدور على كأس إفريقيا أقل من 17 سنة، وبعدها دورة الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر 2023، لترفع الأخيرة سقف الطموح عاليا وتؤكد جاهزيتها لاحتضان أي منافسة قارية إقليمية وعالمية في ظل جاهزية المنشآت الرياضية.
وتتواجد الجزائر في أحسن رواق لاحتضان المنافسة العربية في ظل جاهزية المنشآت الرياضية من جهة وكونها أبهرت الجميع في الأيام القليلة الماضية بعد النجاح المبهر في تنظيم الألعاب العربية من جهة أخرى لاسيما وأن الاتحاد القطري لم يبرمج احتضان كأس العرب في أجندته خلال السنة الجارية، وهو ما يعني ان الاتحاد العربي في ورطة حقيقة من أجل إيجاد البديل الجاهز لاحتضان المنافسة العربية التي يسعى الاتحاد العربي للعبة لبرمجة النسخة الثانية من كأس العرب التي تلعب تحت وصاية “الفيفا” لاسيما وأن الدورة التي توجت بها الجزائر سنة 2021، لأول مرة في تاريخها كانت ناجحة بكل المقاييس وسط اجماع من المشاركين والقائمين على الدورة على ضرورة الحفاظ على المنافسة والتي صنعت الحدث قبل عام من مونديال قطر 2022.
وتملك الجزائر كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل احتضان المنافسة العربية للمنتخبات في نسختها الـ11، لاسيما وأنها تلعب تحت لواء “الفيفا” ما يجعل للمنافسة قيمة أكبر وسيحضر أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وعدد من نجوم الساحرة المستديرة والفاعلين في كرة القدم، ما يجعل كفة الجزائر تميل في ظل الصراع القائم مع المغرب من أجل احتضان المنافسة القارية.
هذا وستعرف المنافسة مشاركة 16 بلد عربي بعد التصفيات وغيرها من الأمور، وفي ظل جاهزية المنشآت الرياضة فإن الجزائر في أحسن رواق لتنظيم المنافسة ورفع سقف الطموح مع فتح باب جديد لاحتضان المنافسات العالمية في السنوات القادمة.