زرواطي: “لا أريد رائحة كرة القدم وسنرى ماذا ستفعل إينافور”
الـريـاضـة الاولى

زرواطي: “لا أريد رائحة كرة القدم وسنرى ماذا ستفعل إينافور”

نشط محمد زرواطي الرئيس المستقيل من إدارة شبيبة الساورة ندوة صحفية كانت الأخيرة له في تجربته مع “الجياساس” أكد من خلالها انسحابه النهائي من كرة القدم مبديا حسرته على الظروف التي جعلته يغادر بيت شبيبه الساورة. ورغم عدم افصاحه عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء دفعه نحو تقديم الاستقالة من ادارتي الشركة الرياضية والنادي الهاوي لشبيبة الساورة، إلا أن زرواطي لمح لوجود أسباب خفية جعلته يقرر تطليق كرة القدم نهائيا، ذلك ما تحدث به في إجابته على أحد الأسئلة في الندوة الصحفية، عندما قال: “هناك العديد من الأسباب التي جعلتني أقرر وضع حد لمسيرتي مع شبيبة الساورة، وهي الأسباب التي احتفظ بها لنفسي ولن أصرح بها، لأن السر وراء رحيلي عند الشبيبة هو عندي أنا فقط. ولكل بداية نهاية، فبعد مسيرة دامت ل16 سنة، ها أنا أضع حدا لهذه التجربة وأتمنى كل التوفيق للشبيبة في قادم المواعيد، أما أنا فلن اعود مجددا للفريق ولا لمحيط الملعب أو مكتب الإدارة.”

لن أكون مناصرا للشبيبة في حال تخلى عنها أصحابها

وفاجأ زرواطي الصحفيين الحاضرين في الندوة الصحفية بتأكيده أنه لن يكون مناصرا للشبيبة في المستقبل، عندما أجاب على أحد الأسئلة حول ما إذا كان سيبقى المشجع الأول للفريق، لما قال: “لن أكون مناصرا للشبيبة في المستقبل، لأن هذا النادي لأصحابه وناسه سواء من مسيرين، أنصار وحتى صحافة ومنتخبين، فإذا تخلى هؤلاء عن الشبيبة فلا يمكن لها أن تستمر.” وبدا زرواطي منزعجا من شركة اينافور، لما قال: “كان الكثير يتحدثون بشكل دائم أن إينافور هي المسؤولة الأولى عن تمويل الفريق وصاحبة القرار، لذلك فإن المجال مفتوح أمام الشركة لتولي زمام الأمور بتنصيب رئيس جديد لمجلس الإدارة وتولي كل شيء باعتبارها صاحبة غالبية الأسهم، فسنرى ما الذي يمكن أن تقدمه وبدورنا نتمنى الخير للشبيبة ونطلب من المشجعين عدم التخلي عن الفريق.”

هذا ونفى زرواطي عقده لأي صفقة أو نيته في ترؤس الرابطة أو الفاف، لما قال: “لم أعقد أي صفقة لرفع عقوبتي الأخيرة واستقالتي ليست مرتبطة بذلك، خصوصا أنني متعود على العقوبات طيلة مسيرتي. والمجنون فقط من تحدث نيتي للترشح من أجل نيل رئاسة الرابطة أو الإتحادية، بل إن كل ما في الأمر هو انسحابي النهائي من شبيبة الساورة، لا أريد أن يحدثني أحد عن كرة القدم، بل ولا أريد شم رائحة كرة القدم.

حتى وإن تحفظ زرواطي عن ذكر الأسباب الحقيقية التي كانت وراء استقالته من رئاسة الشبيبة، فإن طريقة كلامه والرسائل المشفرة التي حاول تمريرها من خلال إجابته على أسئلة الصحافة في الندوة الصحفية، منحت الانطباع أن الرئيس التاريخي ل”الجياساس” لم يستقل بإرادته وإنما دُفع نحوها، خصوصا أن كلامه أكد تدهور علاقته مع مسؤولي شركة إينافور.

إسحاق.ص