أودع قاضي الجنح بمحكمة الدار البيضاء، أستاذ جامعي في اللغات الأجنبية بجامعة الجزائر”ت.ر”ويزاول عمله كمترجم بشركة تركية متعاقدة مع المستشفى العسكري ببني مسوس بالعاصمة، المؤسسة العقابية بالحراش، لإحداث فوضى داخل مطار هواري بومدين مع الموظفين وتهديدهم برفع شكوى ضدهم لدى قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بغية تخويفهم للحصول على رحلة جوية إلى تركيا.
حيثيات الملف تعود إلى 28 أوت الجاري أين شهد مطار هواري بومدين تأخرا في رحلة جوية مبرمجة من الجزائر العاصمة إلى مطار اسطنبول بتركيا، لمدة تقارب 20دقيقة، ليدخل المتهم في مناوشات كلامية مع موظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب إصراره على السفر على متن الطائرة رغم وصوله متأخرا عن موعد الرحلة،للإلتحاق بالشركة التركية لتسوية وضعيته المهنية العالقة مخافة من فصله من العمل، بحيث تبين أن سبب التأخر هو الحادث المروري التسلسلي الذي وقع بالطريق السيار شرق غرب الشفة بالبليدة؛ فيما حاول رئيس فرقة الخطوط الجوية “ب.ع” مساعدته من خلالتسهيل مهمة سفره بتنظيم رحلة بدون بضائع، غير أن المتهم دخل في مناوشات كلامية مع الضحيتين وراح يهددهما بصريح العبارة “نشتكي بكم عند الرايس شنقريحة” وخلالها تم تسوية مشكلته للالتحاق بالرحلة المبرمجة، وقبل إقلاع الطائرة تم استدعاء المتهم من طرف المصالح العسكرية بالمطار، للتحقيق معه في أعقاب التصريحات الخطيرة التي تلفظ بها أمام موظفي المطار؛ إلا أن المتهم الحالي وبسماعه بجلسة المحاكمة صرح أنه تلفظ العبارات فقط لأجل تخويف الموظفين بالمطار وتسهيل الحصول على السفر للإلتحاق بالعمل ولم تكن له نوايا سيئة من وراء كلامه؛ وبسماع الموظفين بالمطار صرحوا أن المتهم احدث ضجة كبيرة داخل المطار وهددهم باللجوء إلى قائد أركان الجيش الوطني.
من جهتها، اعتبرت النيابة أن ماتلفظ به المتهم الحالي يعد تهديدات صريحة لا يمكن النطق به تحت أي ظرف، وبعد السماع جميع الأطراف التي لها صلة بالقضية الحالية تم تأجيل النطق بالحكم لغاية 5 سبتمبر المقبل مع أمر إيداع المتهم المؤسسة العقابية، عن تهمة التدخل بغير صفة في الوظائف العسكرية وجنحة استعمال صفة حددت السلطة العمومية شروط منحها.
عمار .ق