رصد مكتب الأصناف المحمية والصيد والنشاطات المصيدات بولاية تيزي وزو، 1999 طائرا مهاجرا خلال شهر جانفي، وهي فترة مهاجرة الطيور عبر القارات والمحيطات بحثًا عن الغذاء والماء والموائل الدافئة.
أكدت بليباك طاوس، رئيسة المكتب، عن وجود خلال العام الجاري 1999 طائرًا مهاجرًا بولاية تيزي وزو، وعلى الرغم من أن هذا الرقم يعتبر تقديرًا، إلا أنه يعطي فكرة عن الأعداد الكبيرة للطيور التي تهاجر في الشتاء، وهذا العدد قابل للزيادة، مما يؤكد أهمية دراسة هذه الظاهرة ومراقبتها بشكل دوري لفهم الأسباب والتحديات التي تواجهها، إذ يمكن تحديد 12 نوعًا مختلفًا حتى الآن، ويشير هذا العدد إلى تناقص عدد الأنواع المهاجرة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب قساوة الشتاء في المنطقة، فبفعل البرد القارس، أصبحت بيئة عيش الطيور غير مناسبة، ما دفعها إلى الرحيل من المنطقة.
وأشارت المسؤولة، عن رصد 2178 طائرًا من مختلف الأنواع العام الماضي، و786 طائرًا معششًا في المنطقة أين تم تحديد مواقعها في جبلى، إذ تم رصد 105 طيور من أصناف مختلفة.
أكثر من 7 أنواع من الطيور المهاجرة بالمنطقة
من جهته، أكد محمد سكندراوي، رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات، أنه تم رصد وتوثيق العديد من الأنواع المختلفة من الطيور في المنطقة، أهمها الطيور المائية مثل الغرة والغطاس المتوج والغطاس الصغير ودجاجة الماء وبلشون القطعان ونورس أدوين، والعثور على العديد من الأنواع الأخرى كطيور الحبارى والفراشة والعصافير والطيور المهاجرة، إلى جانب الثعالب والغزلان والأرانب والسناجب، كما تم توثيق النباتات المختلفة كالأشجار والأزهار والعشب والشجيرات، والتي توفر موائل للعديد من الحيوانات المختلفة وتوفر أيضًا غذاء وحماية لها.
وأشار محدثنا إلى تواجد الطيور في تسع مناطق مختلفة، بما في ذلك براج تاكسبت، براج جبلي، براج واد قصاري، واد بوغني، براج عين الزاوية، براج تيزي غنيف، واد سيباوه، واد سيدي خليفة، ومجمع مائي زرايب في عزازقة.
حيث أن الطيور المهاجرة توفر خدمات مهمة جداً للنظام الإيكولوجي، فهي تساعد على نشر البذور وتلقيح النباتات، وتحافظ على التوازن البيئي وتنظيم الحشرات والحيوانات الأخرى، ومن المهم حمايتها لأسباب أكثر من الجمالية والترفيهية -حسب المتحدث- كونها جزء أساسي من النظام الإيكولوجي الذي يعتمد عليه كبشر في الحفاظ على صحة البيئة والتنوع البيولوجي.
طبيب خالدة