بلماضي مطالب بالتصحيح والوقت خصمه الأول
الـريـاضـة

بلماضي مطالب بالتصحيح والوقت خصمه الأول

 أعطت المباريات الثلاث الأخيرة التي أجراها “الخضر” قبل موعد كأس أمم إفريقيا المقررة بكوت ديفوار شهر جانفي المقبل، صورة واضحة للناخب الوطني جمال بلماضي عن التشكيلة التي ستشارك في “الكان”، كما بينت له أيضا العديد من التعديلات بات من الضروري القيام بها قبل الموعد الافريقي.

مباراة تانزانيا ترسم ميلاد المنتخب الجديد 

 بعد أن تعادل المنتخب الوطني أمام تانزانيا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وهي المقابلة التي أثيرت بشأنها عدة تساؤلات، إلا أنها كانت بالنسبة للناخب الوطني امتحانا جيدا للتشكيلة التي بدأت خطوطها ترتسم مع قدوم مجموعة من اللاعبين الجدد.

وإذا كان “الخضر” قد تركوا الانطباع أنهم كانوا في تلك المباراة بالذات بعيدين عن مستواهم المعهود، فإن مواجهة منتخب تانزانيا يمكن اعتبارها كأول امتحان جدي للمنتخب الوطني الذي دخل مرحلة حساسة من إعادة البناء ودمج أسماء جديدة جاءت لتدعيم “الخضر”.

عوار، شايبي، عمورة، آيت نوري وغيرهم…

 خلال المباريات الأخيرة التي خاضها المنتخب الوطني (واحدة رسمية وثلاث وديات)، سجل فيها الخضر سبعة أهداف وتلقى هدفين، تبين أن الناخب الوطني قد حدد بنسبة عالية قائمة “المحاربين” التي ستتنقل إلى كوت ديفوار مطلع السنة المقبلة. ويعتبر التحاق كل من عوار وشايبي وبوعناني وآيت نوري وغيرهم، إضافة إلى التمسك بالمهاجم عمورة وتألق الحارس ماندريا، تأكيد على القوة الضاربة للمنتخب الوطني في صورته الجديدة. وبدون شك أن جمال بلماضي يدرك أن التوليفة بين اللاعبين الجدد وجماعة ماندي وفيغولي ومحرز وبن سبعيني والبقية، أمر في غاية الأهمية في سبيل بناء منتخب قوي قادر على مواجهة قوى القوى الأفريقية في كوت ديفوار.

 التعادل أمام مصر مهم ومقلق..

 تعتبر المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني أمام نظيره المصري الإثنين الماضي مفيدة وغنية بالمعطيات بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي.

ومن الواضح أنها كانت أيضا بمثابة امتحان عسير ومقلق لرفاق القائد رياض محرز الذين -والحق يقال- وجدوا صعوبات جمة في فرض طريقة لعبهم. وحتى وإن كان لاعبو المنتخب الوطني قد استحوذوا على الكرة بنسبة عالية، إلا أن الحلول أمام مرمى الخصم كانت ناقصة، عكس المنتخب المصري الذي خلق عديد الفرص وتقدم في النتيجة رغم النقص العددي. والأكيد أن جمال بلماضي ومساعديه، يكونون قد سجلوا عدة نقائص كشفتها مباراة أبو ظبي، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال إنكار ذلك.

الجدد قيمة ثابتة في انتظار التأكيد

 المباريات الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني، كانت ضد منتخبات تلعب بطرق متباينة من الناحية الفنية، لكن اللاعبين الجزائريين – والحديث هنا يخص الوافدين الجدد- قدموا الإضافة المنتظرة منهم.

ويعتبر الحارس ماندريا قيمة ثابتة، وقد أكد ذلك خلال كل المباريات التي لعبها وآخرها لقاء منتخب مصر. كما أن كل من شايبي وآيت نوري وبوعناني وعمورة قد بينوا أنهم مستقبل الخضر، وأمامهم فرصة لتأكيد ذلك في الاستحقاقات القادمة بداية بتصفيات كأس العالم الشهر القادم ونهائيات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار. ومن المنتظر أن يعرف المنتخب الوطني قدوم أسماء جديدة ستأتي لتدعيم وتجديد صفوف التشكيلة.

تصفيات كأس العالم لتحضير “الكان”

قبل موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة، ستكون أمام الناخب

الوطني جمال بلماضي فرصة جديدة لجمع لاعبيه في انطلاق تصفيات كأس العالم 2026. شهر نوفمبر المقبل، سيلعب المنتخب الوطني مقابلتين رسميتين، وستكون المناسبة مفيدة لإجراء التعديلات اللازمة على التشكيلة، وبعدها الوقوف على الفريق الذي سيحاول استرجاع اللقب الإفريقي على أرض كوت ديفوار. ومن حسن حظ “الخضر” أن تصفيات المونديال قد حلت قبيل موعد “الكان” وهو ما سيسمح بالتحضير جيدا وعدم الوقوع في الخطأ الفادح الذي ارتكبه الطاقم الفني في كأس الأمم الأخيرة، لما قرر الاستعداد في قطر..بعيدا عن العوامل المحيطة بالمنافسة في الكاميرون.

 أحفيظ فضيل