“الصحراء الغربية صحراوية وليست مغربية”
الحــدث

“الصحراء الغربية صحراوية وليست مغربية”

بعد بث شريط فيديو يظهر خريطة العالم معلقة في مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مع الصحراء الغربية كدولة مستقلة بحدودها وأجزائها، تعالت أصوات في المغرب تندد بالفضيحة، وتطالب بإجابات عن حقيقة الموقف الرسمي الإسرائيلي إزاء القضية الصحراوية.

هذا وقد أبدى الإعلام المغربي وكذلك أعرب مستخدمو الإنترنت المغاربة عن غضبهم الشديد بعد مقطع فيديو تم تصويره في مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني، حيث يظهر المغرب والصحراء الغربية كدولتين مختلفتين على خريطة العالم المعلقة على الحائط، هذا فيما اعترفت تل أبيب في جويلية الماضي بسيادة مملكة الشريف على هذه الأراضي، ودفعت موجة الغضب هذه الكيان الصهيوني إلى التعليق على الوضع بمحاولة التهدئة ونفت دبلوماسية الكيان حدوث أي تغيير في الموقف الرسمي للحكومة.

ومن جانبه، أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني مجددا لوسائل الإعلام المغربية، تمسك تل أبيب 100 من المائة باتفاقات أبراهام والاعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب. ووفقا لبنيامين نتنياهو، فإن الخرائط المعنية “سيتم استبدالها بتلك التي تعكس موقف إسرائيل الجديد”.

وقطعت العلاقات الإسرائيلية المغربية عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية، وتم استئنافها بعد 20 عاما عندما قررت واشنطن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمملكة على الصحراء، وبعد ذلك تم افتتاح مكاتب اتصال دبلوماسية مغربية في إسرائيل. ووعد الملك محمد السادس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عام 2021 بفتح سفارة قريبا.

وكشف الديوان الملكي المغربي، في 17 جويلية الماضي، عن رسالة بعثتها الدولة العبرية، اعترفت فيها بـ”الطابع المغربي للصحراء الغربية”، غير أن كل هذه التصريحات لم تلق قبولا في المغرب لأن الخريطة كانت صارخة ومعبرة وتنفي كل التأويلات والتفسيرات بشأن الموقف الخفي للصهاينة الذين تلاعبوا بالنظام المغربي من أجل تحقيق مآرب هم وحدهم يعرفون أصولها ومآلها.

فيصل. أ