رفضت، حورية مداحي، والي سكيكدة، مقترح أصحاب المحلات الفوضوية، التي تعرضت إلى حريق، على مستوى بلدية عزابة، استئناف نشاطهم التجاري بشغل المحلات المحترقة، بعد إخضاعها لعمليات تهيئة وتنظيف، لكون هذه المحلات، كما أوضحت المسؤولة، تعد فوضوية ولا تتوفر على أدنى شروط السلامة والأمن للتجار والزبائن على حد سواء خاصة بعد تعرضها لحريق.
حيث طلبت الوالي، من رئيس دائرة عزابة، بإعداد تقرير مفصل يتضمن عملية إحصاء شامل للمحلات التجارية الشاغرة بإقليم البلدية، كمرحلة أولى قصد إيجارها للتجار المتضررين والبالغ عددهم 18 تاجرا، بعد استيفاء كافة الشروط القانونية لممارسة النشاط التجاري، وحصولهم على سجل تجاري، وذلك حرصا منها للحفاظ على مصدر قوت هذه العائلات؛ كما طلبت أيضا، إيجاد حل استثنائي لتوفير فضاء يحتوي نشاطهم التجاري بصفة مؤقتة، إلى حين الانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بتوفير محلات تجارية ملائمة، تتوفر على كافة الشروط الضرورية لممارسة التجارة يتم استئجارها، خاصة المتعلقة بأمن التجار والزبائن من المتوافدين عليها، وكذا شروط النظافة وتكون كحل نهائي في إطار تنظيم ممارسة التجارة.
وأكدت، حورية مداحي، على إيجاد حل يضمن عودة التجار لاستئناف نشاطهم والحفاظ على مصدر رزق عائلاتهم، وكذا مناصب الشغل التي توفرها هذه المحلات التجارية، وذلك وفق الشروط والأطر القانونية، وتفادي اللجوء مستقبلا لطرق فوضوية وغير شرعية، مع مواصلة التنسيق بين مصالح الدائرة والولاية؛ وأشارت المسؤولة، إلى أن المصالح المختصة تواصل إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق، الذي يعد خطرا على التجار والزبائن، وكذا السكان خاصة وأنه يتواجد وسط منطقة حضرية؛ وثمن التجار الحاضرون، من جهتهم، إهتمام والي الولاية بملفهم شاكرين مساعيها وحرصها لإيجاد حل يضمن مصدر رزقهم واستئناف نشاطهم التجاري بصفة قانونية.
ويذكر، أن فرق الإنقاذ والإطفاء للحماية المدنية لكل من الوحدة الثانوية عزابة وبومعيزة بسكيكدة، تدخلت من أجل إخماد حريق شب داخل سوق بحي أول نوفمبر وسط مدينة عزابة، يتكون من حوالي 35 محلا تجاريا لمختلف السلع من ملابس أطفال نساء عطور ومواد التجميل، والمحلات مبنية من صفائح خشبية وبلاستيكية وذات سقف قصديري.
خالد.ع