مدارس تعليم السياقة تعاني الإهمال واللامبالاة بتيزي وزو
وطني

مدارس تعليم السياقة تعاني الإهمال واللامبالاة بتيزي وزو

يعاني أصحاب مدارس تعليم السياقة بولاية تيزي وزو، من عدة مشاكل تؤثر سلباً على تكوين المترشحين، أبرزها غياب فضاء خاص بهم لتكوينهم، في ظروف حسنة بعيدا عن المخاطر والأماكن المنعزلة التي تشكل خطرا على الممتحنين.

أكد سليمان مدرس السياقة لـ “السلام اليوم” أنهم يواجهون مشاكل جدية في مزاولة مهامهم، ما يعرقل عملية تكوين المترشحين لنيل رخصة السياقة، وقد رفعوا مطالبهم بصفة متكررة إلى الجهات المعنية قصد توفير أدنى الشروط الضرورية لتكوينهم، مشيرين إلى افتقادهم لأماكن وفضاءات خاصة بهم لإجراء الامتحانات، ما تعد المشكلة الرئيسية التي تقف عائقاً كبيراً أمام تكوين المترشحين بطريقة مقبولة في الولاية؛ وأشار المتحدثون إلى أن المترشحين يعانون من نقص في الأماكن والفضاءات المخصصة لهم لإجراء الامتحانات، وهذا هو العائق الرئيسي الذي يحول دون تكوينهم تكوينًا مقبولًا في الولاية.

وبناءً على تصريحات “سليمان.ب” فإنهم يواجهون صعوبات حادة في تعليم السياقة، إذ لم يتم تخصيص أماكن خاصة بهم، ما جعلهم يبحثون يوميًا عن أماكن مختلفة للعمل وصفوها بالخطيرة والغير آمنة، لا سيما على مركباتهم وسلامتهم وسلامة المترشحين، كما يواجهون تذمر المواطنين، إذ يشعرون بالاضطراب عند ركن سياراتهم أمام عماراتهم أو في أماكن أخرى خاصة بالسكان، مشيرين إلى أن الأماكن المخصصة للاختبارات تعتبر كارثية بمعنى الكلمة، خاصة في فصل الشتاء، إذ تصبح المنطقة زلقة ومليئة بالوحل والأتربة، ولا تتوفر على أي مرافق تدل على أنها مكان مخصص لإجراء الامتحانات، ولا يوجد سوى بعض الأشرطة، دون توفر أي مقاعد أو أماكن للجلوس، وفي فصل الصيف، يصبح الأمر أسوء، إذ يتصاعد الغبار، وتصبح الشمس حارقة، ولا يتوفر على أي مرافق ترفيهية أو معدات مريحة، سواء كانت كراسي أو مظلات.

 اجتياز امتحانات السياقة بجانب مقبرة الشهداء!

اجتياز امتحانات السياقة بجانب مقبرة الشهداء يثير العديد من المخاوف والمشاعر السلبية لدى الطلاب والممتحنين، إذ يجدون أنفسهم محاطين بالقبور، الأمر الذي يعتبر انتهاكًا لحرمتهم، ما يستدعي ضرورة توفير المزيد من الفضاءات والمرافق المخصصة للامتحانات، والتي يمكن استخدامها بسهولة لتحسين جودة تعليم السياقة في الولاية؛ وما زاد الطين بلة، تفوه بعض الأفراد بمختلف الألفاظ اللاذعة، وقيامهم بتصرفات غير مقبولة كرمي قوارير المياه والسجائر فوق المقابر، فضلا عن وجود خطر كبير على الفتيات اللواتي يأتين للامتحان في الصباح الباكر، باعتبار أن المكان بعيد عن المدينة وفارغ تماماً، ما يجعله أكثر خطرا خاصة مع وقوع حوادث اعتداءات على الفتيات، ما يشكل خطرًا على سلامتهم، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المكان لا يساعد على النجاح في الامتحانات، ولا يليق بالممتحنين الأمر الذي يستدعي البحث عن بديل آمن ولائق لاجتياز الامتحانات بدلاً من هذا المكان الخطير.

 أساتذة تعليم السياقة يطرحون انشغالاتهم للسلطات المعنية

يواجه أساتذة تعليم السياقة بتيزي وزو، صعوبات كثيرة في العمل في الشوارع المزدحمة والمناطق الخطرة، وذلك لعدم وجود مساحات آمنة ومناسبة للمتعلمين والممتحنين، ومعاناة القطاع من الإهمال والاحتقار من قبل الأفراد والإدارة وحتى الشرطة، ويطالبون بتوفير مكان مناسب للتعليم، ويحترم حقوقهم كمعلمين، للتدريب على السياقة بشكل صحيح، باستخدام أحدث التقنيات ومعدات تعليمية عالية الجودة ومنشآت تعليمية لتسهيل العملية التعليمية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والحد من حوادث المرور وتوفير جيل من السائقين المتميزين والمسؤولين.

طبيب خالدة