إستحداث هيئة وطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان
الحــدث

إستحداث هيئة وطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان

قرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الأول، تعيين هيئة وطنية، يرأسها المختص في الأورام، عدة بونجار، رفقة مجموعة من المختصين في هذا المجال، تتكفل بضبط عناصر المبادرة الرئاسية للوقاية ومكافحة السرطان المندرجة في إطار تجسيد التزامه بحماية صحة المواطنين وترقيتها، مع الشروع في تنفيذها فورا. وفي رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر 22 لرابطة الأطباء العرب والمؤتمر 15 لطب الأورام الذي جرت أشغاله بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” والتي قرأها المستشار لدى رئاسة الجمهورية، محمد الصغير سعداوي، قال رئيس الجمهورية إن “الهيئة تعمل مباشرة تحت إشراف مصالح رئاسة الجمهورية، وبالتنسيق الدائم مع كل القطاعات المعنية”. كما أضاف في السياق ذاته: “كلفنا هذه الهيئة بضبط عناصر المبادرة الرئاسية للوقاية ومكافحة السرطان والمباشرة في تنفيذها فورا وتشكيل كل اللجان الفرعية اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة”.
بونجار: “ثقة رئيس الجمهورية التي وضعها في شخصي مسؤولية كبيرة”
ثمّن البروفيسور، عدة بونجار، المختص في طب الأورام، المُعيّن من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على رأس الهيئة الوطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة داء السرطان والوقاية منه، تشكيل هذه الهيئة التي ستعمل على تحسين مستوى التكفل بمرضى السرطان بالجزائر. واعتبر بونجار أن ثقة رئيس الجمهورية التي وضعها في شخصه “تعد مسؤولية كبيرة يتعيّن الالتزام بها تكريسا لوعود الرئيس بحماية صحة المواطنين، ومرافقة المصابين بهذا الداء لتدارك النقائص التي قد تسجل خلال مراحل علاجهم”. ولفت بونجار إلى أن الجزائر قطعت أشواطا هامة في التكفل بالمرضى إلا أنه يتعيّن بذل المزيد من الجهود على مستوى عديد القطاعات. وقال في ذات السياق أن “إلحاق الهيئة الوطنية لضبط المبادرة الرئاسية لمكافحة داء السرطان والوقاية منه برئاسة الجمهورية دليل على مدى الاهتمام الذي يوليه الرئيس لهذا الملف”.

تخصيص 70 مليار دج لدعم المبادرة الوطنية لمكافحة داء السرطان
وقرر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، دعم المبادرة الوطنية لمكافحة السرطان بكل الموارد المالية اللازمة، حيث سيتم تخصيص 70 مليار دج من الصندوق الوطني لمكافحة هذا الداء. وأضاف رئيس الجمهورية أنه سيتم أيضا “دعم الصندوق الوطني لمكافحة السرطان بـ 30 مليار دج بداية من سنة 2024″، مبرزا ضرورة “القضاء على أوجه العجز في توزيع مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن”.

سايحي: “مكافحة داء السرطان والوقاية منه أولوية وطنية”
من جهته، أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن مكافحة داء السرطان والوقاية منه يعد أولوية وطنية، وهو ما تجسد في برنامج وطني يرمي إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمصابين بهذا الداء. وأوضح الوزير أن “السرطان لا يزال يشكل هاجسا لكل المنظومات الصحية العالمية، وبالنظر إلى هذه الوضعية قررت بلادنا تصنيف إشكالية محاربته كأولوية وطنية”. وأضاف أنه “إيمانا بضرورة النظر في منظومتنا الصحية وتجسيدا للإرادة السياسية للتكفل الأمثل بالمرضى وتحسين الخدمة العمومية تم اعتماد مخطط عمل يرتكز على تسهيل وتحسين الخدمة الصحية وتقليص مدة الانتظار لفائدة المرضى والتخفيف من معاناتهم”. كما يولي المخطط – يضيف الوزير – “اهتماما بالغا للكشف والتشخيص، ما يسمح بالتكفل بالمريض في المراحل الأولى إلى جانب عملية تعزيز إجراءات الوقاية لمكافحة العوامل المسببة للداء”، مشيرا إلى أن “تنظيم هذا المؤتمر بالجزائر يندرج في إطار التكوين المتواصل والمستمر للأطقم الطبية ودعم مكاسبهم العلمية”. وشدّد على “أهمية العمل التوعوي والتحسيسي وحملات الكشف المبكر التي تندرج في سياق مكافحة هذا الداء”.
الياس. ب