اعتماد تقنية جديدة في جراحة الثدي المصاب بالسرطان في قسنطينة
وطني

اعتماد تقنية جديدة في جراحة الثدي المصاب بالسرطان في قسنطينة

طور قسم الجراحة بمستشفى شريف عبد القادر علي منجلي بقسنطينة، تقنية جديدة، من شأنها الحفاظ على ثدي المرأة وعدم بتره، في خطوة لتعزيز الجانب النفسي، الذي يعد من أهم العوامل خلال فترة العلاج، حيث أحرزت هذه التقنية تقدما كبيرا في الطب بقسنطينة، بشكل خاص والجزائر بشكل عام.
أكدت الدكتورة الجراحة ناصري صونيا، في تصريح لوسائل أعلام، أنه من أجل زرع الأمل في نفسية النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، أن هذه التقنية جديدة تعتمد على الحفاظ على جلدة الثدي، وكذا الحلمة، وفي المقابل، نزع الغدد داخل الثدي المصاب، بما فيها الأورام الخبيثة، منوهة أن هذه التقنية تفيد بشكل كبير النساء صغيرات السن، في خطوة لزرع الأمل عند هذه الفئة وجعلها تتقبل العلاج بشكل جيد، بعد التدخل الجراحي والتأكيد للمرأة، بأن هناك حياة ستستمر بشكل عادي بعد العملية، حيث تعتمد العملية -حسب المصدر- على حقن مواد دهنية داخل الثدي، بدلا من الغدد التي تم استئصالها، مضيفة أن عملية زرع الدهون كدعامة للثدي، كانت تطبق من قبل في قسم الجراحة بالمستشفى الذي تعمل فيه منذ سنوات، وقالت إن الجديد في العمليات الجراحية، هو تقنية الحفاظ على الصفيحة، مشيرة إلى أن العملية في الأساس، تعتمد على نزع الغدد، مع الحفاظ على الجلد والحلمة، واللجوء بعدها إلى الحقن بالدهون، التي يتم توضيبها ومعالجتها داخل قاعة العمليات، من خلال استعمال أجهزة الطرد المركزي، وقالت بأن هذه العملية تجنب الطواقم الجراحية، اللجوء إلى عمليات أخرى، كزرع الحلمة وعمليات الوشم وغيرها.
من جهتها، كشفت الطبيبة الجراحة، لقيقط فاني، أن هذه التقنية، لا يتم تطبيقها على كل النساء المريضات، حيث يتم استعمالها بشروط ومن أهمها، أن يكون الورم الخبيث صغيرا ويوجد على مسافة بعيدة عن الحلمة، وأن يكون ورم واحد، غير متعدد، حتى تكون نسبة النجاح كبيرة، وأشارت المصادر، أنه تم إجراء الشهر المنصرم ثلاث عمليات ناجحة على نساء كن يعانين من هذا المرض.
ق.م