إسناد تسيير واستغلال قاعة سينما 20 أوت جيجل لمصالح الثقافة
وطني

إسناد تسيير واستغلال قاعة سينما 20 أوت جيجل لمصالح الثقافة

أفادت مصادر من بلدية جيجل، إن تعليمة وزارية من الداخلية، قد صدرت بخصوص تسيير قاعات السينما توصي بتحويل مهمة استغلالها وتسييرها لمصالح الثقافة وهذا بعد جدل دار في فترة سابقة حول تلاشي هذه القاعات التي كانت تستغل في العروض الفنية والسينمائية.

حيث تم الشروع في تجهيز سينما القلاصي بجيجل وإعادة الاعتبار لها، فيما يرتقب أن تستلم مصالح مديرية الثقافة مهمة تسيير سينما عشرين أوت 1955 بوسط مدينة جيجل بعد إتمام تجهيزها من طرف البلدية، حيث أن القاعات تعود للعهد الإستعماري قبل أن تتولى بلدية جيجل تسييرها بعد الإستقلال واستمر استغلالها لغاية بداية الألفينيات قبل أن يتم غلقها وتتدهور وضعيتها وقد تم إعادة ترميمها سنة 2017 غير أنها بقيت دون استغلال وبقيت مغلقة منذ ذلك الحين لتتدهور وضعيتها مجددا بفعل العوامل الطبيعية من بينها الرطوبة، وحسب مصادر من بلدية جيجل سابقا فقد تم الإتفاق بالتنسيق بين مديرية الثقافة والبلدية، أين تتكفل مديرية الثقافة بتجهيزها واستغلالها في نشاطاتها الثقافية والفنية، أم عن تسييرها فقد كانت مصالح الثقافة ترفض استلام هياكل متدهورة حيث تم اشتراط التكفل بعملية الترميم قبل استلامها.

ويجد عشاق السينما في ولاية جيجل بدون هياكل سينمائية خاصة بعد الوضعية التي تعرفها كل قاعات السينما على مستوى الولاية منها قاعة السينما أفريقيا في الميلية المتوقفة عن الخدمة وقاعة سينما الشهيد عيسى حمليل التي تم تحويلها إلى دار للفنون يتم استغلالها من طرف الفرق الفنية والمسرحية للتدريب والعرض، أما سينما الفاريتي فهي ملكية خاصة تم غلقها وتحويلها لنشاط آخر، في الوقت الذي لازالت أطلال سينما الطاهير قائمة بعد أن تعرضت للإنهيار في سنوات التسعينات، لتحظى سينما 20 أوت المعروفة بالقلاصي نسبة إلى الساحة المتواجدة بها هي الوحيدة التي حظيت بالإهتمام لغاية الآن، حيث ينتظر أن تعود للنشاط مجددا، وتحمل هذه القاعة رمزية تاريخية كبيرة خاصة وانها كانت منبر للمجاهد فرحات عباس لإلقاء أول خطاب له سنة 1959، ويكون هذا المرفق إلى جانب دوره للعروض السينمائية مأوى للفرق الفنية في الولاية وكذلك إقامة مختلف السهرات الفنية في مختلف المناسبات.

ع.بوفافة