الجزائر-تركيا.. نحو تحقيق 10 ملايير دولار من المبادلات التجارية مستقبلا
الحــدث

الجزائر-تركيا.. نحو تحقيق 10 ملايير دولار من المبادلات التجارية مستقبلا

غادر الرئيس التركي ليلة اول أمس أرض الوطن عائدا إلى بلاده، بعد زيارة رسمية دامت يوما واحدا، شكلت فرصة للجزائر وتركيا، لتأكيد إرادتهما السياسية الصادقة في المضي قدما نحو تعاون ثنائي وثيق، لاسيما بعد إضفاء الطابع الإستراتيجي على مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، حيث اتفق رئيسا البلدين على تحقيق 10 ملايير دولار من المبادلات التجارية مستقبلا.

وخلال هذه الزيارة، ترأس أردوغان رفقة نذير العرباوي الوزير الأول، أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التركي، وفي كلمة له في افتتاح هذا المنتدى الذي يحمل شعار “من أجل شراكة اقتصادية منتجة ومستدامة”، أكد الوزير الأول أن هذا الفضاء يترجم بحق “الطموح القوي” الذي يحدو البلدين في تأسيس “شراكة ثنائية إستراتيجية موجهة لاستقطاب الاستثمارات وتعزيزِ المبادلات التجارية وتشجيعِ التعاون المثمر بين المؤسسات الجزائرية والتركية بِشكلٍ يعكس أواصر الأخوة التاريخية المتجذرة التي تربط البلدين الشقيقين”.

وأضاف العرباوي أن علاقات التعاون بين الجزائر وتركيا شهدت “قفزة نوعية في السنوات القليلة الأخيرة، خاصة بعد الزيارات الرئاسية المتبادلة والتي تمخضت عنها نتائج معتبرة وتوصيات سديدة سامية لتعزيز الحوار السياسي وترقيةِ التعاون الاقتصادي بين البلدين”.

وتابع الوزير الأول بأن هذا الواقع “خير شاهد على قوة الروابط الاقتصادية التي تجمع البلدين وعلى القدرات المعتبرة التي تكمن في هذا التعاون المعزز مع التطلع إلى الاستمرار على هذا النهج التصاعدي الذي يفتح فرصا جديدة وآفاقا واعدة خدمة للمصلحة المشتركة”.

للتذكير، أكد رئيس الجمهورية أن العلاقات الجزائرية-التركية “قوية وذات آفاق مفتوحة على مزيد من التعاون نظرا للإرادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا”، مضيفا أن “التبادل التجاري شهد تطورا متزايدا في السنوات الأخيرة يعكسه حجم المبادلات التجارية، حيث بلغ أزيد من 5 ملايير دولار خلال سنة 2022 وسيتجاوز 6 ملايير دولار في سنة 2023”.

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي أن إضافة عبارة “الاستراتيجي” إلى مجلس التعاون رفيع المستوى، تعكس “الوضع الحالي للتعاون بين البلدين ومستوى العلاقات والرؤية الإستراتيجية لهما”، مؤكدا على إرادة بلاده في “مواصلة الجهود واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”، وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد “مواصلة الجهود لاتخاذ خطوات إضافية في جميع جوانب علاقاتنا من التجارة إلى الطاقة ومن البيئة نحو الثقافة”.

وبذات المناسبة، تطرق أردوغان إلى حجم المبادلات التجارية بين البلدين، مذكرا بمساعي البلدين للوصول إلى تحقيق 10 ملايير دولار من المبادلات التجارية مستقبلا، ونوه بجهود الجزائر في “تعبئة إمكاناتها الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها تحت قيادة الرئيس تبون”، مؤكدا “دعم حوالي 1400 شركة تركية لهذا المسعى”.

خنتر ح