استئناف مشروع النافذ الاجتنابي الرابط بالطريق السيار في تيزي وزو
وطني

استئناف مشروع النافذ الاجتنابي الرابط بالطريق السيار في تيزي وزو

تشهد ولاية تيزي وزو، تقدمًا هامًا في مجال تطوير البنية التحتية، حيث يأخذ مشروع النافذ الاجتنابي الموقع البارز على خريطة المشاريع الحيوية، إذ يمتد على مسافة 48 كيلومترًا، ربطًا بين الولاية وشبكة الطرق السريعة الشرق-غرب، وله أثر كبير على تسهيل حركة التنقل للمواطنين ونقل البضائع والسلع، مما يسهم بشكل فاعل في تنشيط الديناميكيات الاقتصادية في المنطقة.

يعكس المشروع التزام الدولة بتعزيز التنوع في البنية التحتية، استجابةً لتطلعات المواطنين وتحفيز النمو الاقتصادي، ولا يقتصر إسهامه على الولاية بل يمتد إلى التواصل الاقتصادي مع ولاية البويرة، حيث يشكل المزدوج النافذ رابطًا حيويًا يعزز التواصل بين هتين الولايتين؛ وفي هذا السياق، يقول أحد المواطنين: “نحن في أمس الحاجة إلى فتح هذا الطريق، حيث إن الطرق الحالية، وخاصة الطريق ذراع الميزان التي لا تلبي احتياجاتنا للتنقل بسبب اهترائها وضيقها، وبالتالي تعتبر عقبة كبيرة في سبيل حياتنا اليومية.”

وشهد المشروع البارز الذي تأخرت أعماله تجاوزًا فعّالًا بعد رفع كل العراقيل، خاصة تلك المتعلقة بمشكلة تعويض ملاك الأراضي، هذا التقدم يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق الأهداف المرسومة للمشروع، ما يعكس التعاون الفعّال بين الجهات المعنية واستعدادها لتذليل الصعوبات من أجل تقديم مشروع ناجح يخدم المجتمع ويسهم في التنمية المستدامة، وتعزيز البنية التحتية وتوفير فرص العمل، تحقيقا للتنمية الاقتصادية للمنطقة.

 

إحصاء جميع العراقيل والشبكات في رواق المشروع

وفي هذا الإطار، يقول عبد الرحمن عبيدي، مدير الأشغال العمومية بالولاية، في تصريحه لـ”السلام اليوم”: “تم إحصاء جميع العراقيل والشبكات في رواق المشروع، حيث بلغ إجمالي المقررات المُسجلة سبعمائة وثلاثة وعشرون، بالإضافة إلى ثمانمئة وتسعين مقررًا لرفع اليد، بإجمالي مبلغ قدره أربعة مليارات وثمانمائة مليون دينار، وتم استخدام هذا المبلغ لتعويض المواطنين وفتح المشروع، وتظل بعض المقررات المالية قيد التنفيذ وعلى وشك الانتهاء”؛ من جهتها، تقول رزيقة صديق عشير، المكلفة بمتابعة الأشغال الفنية: “أن المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى تشرف على تسليم ثماني جسور عملاقة، حيث تم تسليم الأولى (v1)والجسر الثاني يتم حاليًا في طور الإنجاز، بينما نبدأ في إنشاء الجسر الثامن (v8) في هذه الأيام.”

 

مشروع هام يتضمن 37 منشأة فنية و23 جسرا ونفقين

وتعد صعوبة التضاريس تحديًا جسيمًا يواجه الشركات المنجزة، حيث تمثل مصدر إشكاليات يومية، وقد تجلى هذا التحدي في إحصائيات حديثة حول مشاريع البنية التحتية، حيث تم توجيه 37 منشأة فنية كبرى، تشمل 23 جسرًا عملاقًا، سبع محولات، ونفقين؛ ووفقًا للإحصائيات، بلغت نسبة الإنجاز المتقدم لأشغال الطرقات حوالي 55%، في حين وصلت نسبة الإنجاز للمنشآت الفنية الكبرى إلى 59%ولا يقل التحدي في مشاريع الأنفاق، حيث بلغت نسبة الإنجاز في هذا الجانب 65%..

من جانبه، أكد ساعد دريبين، رئيس قسم بالمشروع الجزائري للطرق السيارة، عن تحقيق تقدم كبير في مقطع طريق يبلغ طوله 19 كم، حيث بلغت نسبة التقدم فيه 7 كم في ولاية تيزي وزو و12 كم في ولاية البويرة، يتضمن هذا المقطع ستة جسور عملاقة، حيث اكتمل بناء أربع جسور بنسبة 100%، بينما تجاوزت نسبة الإنجاز في الجسرين الآخرين 70%، مما يعكس التفاني والجهود المستمرة في تنفيذ هذا الجزء المهم من المشروع؛ من جانب آخر، يوضح الخبير الدولي في المنشآت الفنية الكبرى المكلف بمراقبة نوعية الأشغال، فابريسيوا، أهمية الحفر بأمتار عميقة بحثا عن التربة غير قابلة للانزلاق هذه المنطقة التي خصصوا لها دراسة خاصة تتعلق بمشروع الأرضية التي تتطلب أشغالا لها علاقة بأعمدة الخرسانة لأن التربة غير مستقرة، ما يستدعي البحث عن تربة صلبة.

ويعتبر هذا المشروع الرائد خطوة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يتوقع أن يساهم بشكل كبير في تسهيل عمليات نقل البضائع والسلع، بالإضافة إلى تحسين تنقل الأفراد، ويشكل إجراءًا حيويًا للتغلب على التحديات التي كانت تواجه المنطقة، مما يفتح أفقًا جديدًا للفرص الاقتصادية ويعزز التواصل بين المجتمعات.

طبيب خالدة