دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، إلى صياغة قانون جديد للجماعات المحلية يرد الاعتبار للمجالس المحلية ويضع المنتخب المحلي ضمن الدور والمكانة التي يجب أن يكون فيها، كما يزودهم بالصلاحيات اللازمة والإمكانيات الضرورية التي تتطلبها مهامهم وتستدعيها رؤيتهم المحلية للتنمية.
وأكد أوشيش خلال افتتاح لقائه برؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية للحزب، اليوم ، أن مشاركة الأفافاس في المحليات الأخيرة التي جرت في سياق وطني حساس ووفق قانون انتخابات وصفناه بالمعادي للسياسة، أين تحملنا كل مسؤولياتنا ودخلنا غمارها وأعلنا مشاركة سياسية ووطنية وقوفا منا في وجه كل الأجندات، مضيفا ان المشاركة خلال المواعيد الانتخابية ليست غاية في حد ذاتها بقدر ما هي محاولة لاكتساب مساحات نضالية جديدة من أجل دولة الحق والقانون والترويج للمشروع السياسي.
وأضاف الأمين الوطني للأفافاس أنه لا يمكن الحديث عن تنمية محلية مستدامة في ظل غياب ديمقراطية حقة، وافتقار المجالس المنتخبة لأدنى الصلاحيات وفي ظل تغول مركزية القرار وتعسف الوصاية وهو ما يتنافى مع الخطابات الرنانة للسلطة .
وقال ” رافعنا ولا نزال نرافع من أجل الرفع الفعلي للتجريم عن فعل التسيير وأصرينا أن يشمل تسيير المنتخبين لا أن يتعلق فقط بإطارات الدولة وهو من شأنه أن يحمي المنتخبين ويحرر مبادرتهم”.
وكشف نفس المتحدث أن هناك ضغوطات يتلقاها منتخبو الحزب، مؤكدا أن الأمر وصل إلى عقوبات سالبة للحرية تتعلق بتسييرهم للشأن العام وأخرى تتعلق بمواقفهم.
وأبرز أوشيش في الاخير أن نمط التسيير المحلي الشفاف الذي يرافع من أجله الحزب هو ذاك الذي يتبنى الحوكمة المحلية الراشدة، يشجع المبادرة، ويزكي الإبداع والابتكار وفق خصوصيات كل منطقة وفي أجواء التشاركية الفاعلة.