دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي الشركاء السياسيين في الأغلبية الرئاسية والمعارضة، إلى الابتعاد عن الخطابات التي وصفها بـ “غير المسؤولة والتشاؤمية والمحبطة للمواطن والمُثبطة لعزيمته وإرادته” في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة.
وقال الأمين العام لـ”الأرندي”، مصطفى ياحي، خلال تجمع شعبي بولاية الجلفة، أمس، “إن الطبقة السياسية مدعوة إلى لعب دور أساسي داخل المجتمع في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بالمكاسب المحققة في السنوات الأخيرة، وضرورة تثمينها والارتكاز عليها لتحقيق مكاسب أخرى في مسار بناء الجزائر التي تحتاج إلى كل أبنائهادون إقصاء”. وأوصى ياحي بضرورة تحسيس المواطنين “بمخاطر التهديدات التي تتربص بالجزائر، بفعل دسائس ومخططات ومؤامرات قوى الشر التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها”، داعيا الشركاء السياسيين إلى “تحسيس الشباب الذي يُعتبر العنصر الأكثر استهدافا من قبل قوى الشر وألا نتركه فريسة سهلة لشبكات التواصل الاجتماعي التي تزرع السموم والفتن، المدعومة والموجهة من تلك القوى التي تستهدف أمن الجزائر” – يُضيف المتحدث. وأردف: “ندعو الطبقة السياسية إلى الوقوف بحزم في هذا التوقيت الحساس الذي يشهد العالم فيه متغيّرات جيوسياسية معقدة جدا، وتهديدات أمنية على طول الحدود الجزائرية، للمساهمة أكثر وبفعالية في تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة ودعم جهود المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي. كما تطرق ياحي إلى زيارة رئيس الجمهورية عبد الجميد تبون إلى ولاية الجلفة، واصفا إياها بـ “المُنعرج الحاسم” ليس فحسب لدفع التنمية المحلية والارتقاء بها، بل يجعل منها ولاية فاعلة في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية للدولة الجزائرية من خلال تسجيل مشاريع كبرى ذات بعد استراتيجي، وخاصة ما تعلق بالأمن الغذائي للجزائر ضمن رؤية اقتصادية طويلة المدى.